العاب

نظرة فاحصة شاملة على ألعاب القيادة والسباق منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى الآن – الجزء السادس والستون

نستكمل مقالتنا

Mario Kart 64 (1996)

ias

صدرت لعبة Mario Kart 64 عام 1996 على جهاز Nintendo 64 بصفتها لعبة سباق كارت كلاسيكية، واعتُبرت الإصدار الثاني في سلسلة Mario Kart بعد إصدار Super Mario Kart سنة 1992. حافظت اللعبة على أسلوب اللعب نفسه تقريبًا، حيث يتحكم اللاعب بشخصية من شخصيات سلسلة Mario ويتسابق مع منافسين آخرين على حلبات مستوحاة من بيئات ألعاب Super Mario. تَضم الحلبات عقبات تُبطئ اللاعب وصناديق عناصر تمنح أدوات تساعده أثناء السباق.

ظهرت اللعبة لأول مرة سنة 1995 إلى جانب الكشف عن جهاز Nintendo 64. ركز الفريق المطوّر على استغلال قدرات الجهاز لتوفير تجربة سلسة بدلًا من تقديم تغييرات جذرية مقارنة بالإصدار السابق، رغبةً في جذب شريحة أوسع من اللاعبين. اضطر المطورون إلى التعامل مع محدودية قوة الجهاز، فلجأوا إلى تقنيات معالجة ذكية لتقليل استهلاك الذاكرة، كما استخدموا محاكاة فيزيائية لتصميم حركة العربات. صدرت اللعبة في اليابان في أواخر عام 1996، ثم صدرت عالميًا عام 1997 بعد أشهر من إطلاق الجهاز.

استقبل النقاد اللعبة بإيجابية، حيث نالت إشادة كبيرة بسبب تصميم الحلبات وطريقة عرضها ووضع اللعب الجماعي، لكن وُجهت إليها بعض الانتقادات تتعلق بالجوانب التقنية وصعوبة بعض المراحل. باعت اللعبة 9.87 مليون نسخة حول العالم، مما جعلها ثاني أكثر ألعاب Nintendo 64 مبيعًا. رُشحت بعد صدورها لجوائز، وغالبًا ما تُصنف ضمن أعظم ألعاب الفيديو على الإطلاق. تشهد اللعبة أيضًا نشاطًا كبيرًا في مجتمعات Speedrun على الإنترنت. أُعيد إصدارها لاحقًا على أجهزة Wii سنة 2007 وWii U سنة 2016 ضمن خدمة Virtual Console، كما توفرت على خدمة Nintendo Classics سنة 2021.

قدمت Mario Kart 64 أسلوب سباق يعتمد على شخصيات وعناصر مأخوذة من عالم Mario، بشكل مشابه جدًا للعبة السابقة. يتحكم اللاعب في واحدة من ثماني شخصيات، ويتسابق مع الآخرين بعربات على حلبات تضم اختصارات وصناديق بعلامات استفهام تحتوي على عناصر عشوائية. بعض هذه العناصر تمنح سرعة إضافية، وأخرى تُستخدم ضد المنافسين مثل جعلهم يفقدون توازنهم. يمكن للاعب الانزلاق على المنعطفات أو الدخول في تيار الهواء خلف خصم لكسب سرعة إضافية. تنقسم الشخصيات إلى ثلاث فئات حسب الوزن: الشخصيات الخفيفة مثل Peach وToad وYoshi، المتوسطة مثل Mario وLuigi، والثقيلة مثل Bowser وDonkey Kong وWario. يؤثر الوزن على السرعة والتسارع والتحكم.

تُتاح ثلاثة مستويات صعوبة: 50cc و100cc و150cc، حيث تزداد سرعة العربات وصعوبة التحكم مع ارتفاع المستوى. تشتمل أوضاع اللعب الفردي على نمطين: Grand Prix وTime Trials. في Time Trials، يتسابق اللاعب بمفرده على أي حلبة لتحقيق أفضل وقت دون وجود منافسين أو عناصر، وتُمنح له ثلاث دفعات سرعة فقط. يمكنه أيضًا منافسة “شبح” لزمن سابق مسجل بواسطة Controller Pak، وهي بطاقة ذاكرة تركب خلف وحدة تحكم Nintendo 64.

أما وضع Grand Prix فيُعتبر النمط الأساسي، ويتضمن التنافس ضد سبعة خصوم (أو ستة في حالة وجود لاعبين) عبر أربع حلبات ضمن كأس واحد، ويهدف اللاعب إلى جمع أكبر عدد من النقاط. تُمنح النقاط حسب الترتيب: تسع نقاط للمركز الأول، وست للثاني، وثلاث للثالث، وواحدة للرابع. يشترط الحصول على أحد المراكز الأربعة الأولى للاستمرار في السباق. وعند الفوز بجميع السباقات في جميع الكؤوس على صعوبة 150cc، يُفتح وضع “المرآة” الذي يُقلب فيه اتجاه الحلبات.

يتوفر في Mario Kart 64 ثلاثة أوضاع لعب جماعي محلي: Grand Prix، Versus، وBattle. تُعرض اللعبة في هذه الأوضاع على شاشة مقسمة. في Versus، يتسابق من لاعبين إلى أربعة على أي حلبة دون خصوم من الحاسوب. أما في Battle، فيتنافس اللاعبون داخل ساحة مخصصة، ويبدأ كل لاعب بثلاثة بالونات يجب الحفاظ عليها. الهدف هو تفجير بالونات المنافسين باستخدام العناصر. عند فقدان جميع البالونات، يُخرج اللاعب من الجولة، لكنه يستطيع التحكم في قنبلة متحركة لمهاجمة من تبقى، والفائز هو آخر من يصمد في الميدان.

Mickey’s Speedway USA 2000

أطلقت لعبة Mickey’s Speedway USA كلعبة سباق كارت طُورت بواسطة Rare ونشرتها Nintendo على جهازي Nintendo 64 وGame Boy Color، وجاءت كثاني تعاون يجمع بين Rare وNintendo مع Disney Interactive بعد لعبة Mickey’s Racing Adventure التي طُرحت عام 1999. ظهرت شخصيات من عالم Mickey Mouse في سباقات تمتد عبر مناطق متعددة في الولايات المتحدة. انطلقت نسخة Nintendo 64 في نوفمبر 2000 بتقييمات متباينة، بينما تبعتها نسخة Game Boy Color في مارس 2001.

اعتمدت اللعبة على سباقات كارت يشارك فيها عدد من شخصيات Mickey Mouse، ويتوجب على اللاعب إتمام ثلاث لفات بأسرع وقت ممكن. وُزعت على المسارات عناصر متعددة مثل رموز تزيد من السرعة القصوى، وأدوات تعزز التسارع الفوري، بالإضافة إلى عناصر تُستخدم لإعاقة المنافسين ككرات البيسبول وعلب الطلاء. جاءت نسخة Nintendo 64 بأسلوب لعب مشابه للعبة Diddy Kong Racing التي طورتها Rare عام 1997، في حين استخدمت نسخة Game Boy Color نفس المنظور العلوي المائل الذي استُخدم في Mickey’s Racing Adventure.

قدمت النسختان أوضاع لعب متشابهة تشمل نمط Grand Prix، ونمط Time Trial، وأوضاع سباق جماعي. يمكن اللعب في كل Grand Prix بثلاث درجات صعوبة، وعند الفوز بكأس الذهب في كل واحدة، يتم فتح شخصيات جديدة ومزايا إضافية. تميزت نسخة Nintendo 64 بإضافة وضع تدريبي، ووضع معركة جماعي يتضمن أربع ساحات، بينما احتوت نسخة Game Boy Color على مهام تدريبية باسم Driving School ومعرض صور يمكن طباعته باستخدام طابعة Game Boy.

احتوت اللعبة على 20 مضمار سباق مختلف موزعة على خمسة كؤوس Grand Prix، وكل مضمار مستوحى من مدينة أمريكية شهيرة أو موقع معروف مثل Los Angeles، وWashington D.C.، وGrand Canyon. اختلف توزيع المضامير بين النسختين. أما الكأس الأخيرة، فلا يمكن فتحها في نسخة Nintendo 64 إلا بعد العثور على أربعة أجزاء من المركبة موزعة في مضامير مختلفة. كما يمكن فتح مضمار إضافي مخفي باستخدام شفرة غش في نسخة Nintendo 64، أو عن طريق الاتصال بلعبة Mickey’s Racing Adventure عبر منفذ الأشعة تحت الحمراء في نسخة Game Boy Color.

تضمنت اللعبة ست شخصيات قابلة للعب في كل من النسختين. تقسم هذه الشخصيات إلى أزواج من حيث الإحصائيات: يتميز Mickey وDonald بتوازن في الأداء، في حين تركز Minnie وDaisy على التحكم والتسارع، بينما يتميز Goofy وPete بالسرعة والوزن. يمكن فتح ثلاث شخصيات إضافية في نسخة Nintendo 64 وهم Dewey وLouie وLudwig Von Drake، وذلك من خلال تحقيق أهداف محددة في نمط Grand Prix، بينما يُفتح Huey فقط عند الاتصال بنسخة Game Boy Color باستخدام أداة Transfer Pak.

إقرأ من المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى