وفقًا لآخر التقارير، يبدو أن البحرية الألمانية تواجه تحديًا تقنيًا فريدًا من نوعه. فبعد مرور أكثر من ثلاثة عقود على تدشينها، لا تزال فرقاطات الغواصات الألمانية من طراز «براندنبورغ F123» تعتمد على تقنية عفا عليها الزمن في تشغيل أنظمتها الحيوية.
وأوضحت المصادر أن هذه الفرقاطات، التي دخلت الخدمة في تسعينيات القرن الماضي، تستخدم أقراص مرنة (Floppy Disk) بحجم 8 بوصات لتشغيل معظم أنظمتها الرئيسية، بما في ذلك أنظمة تدفق الهواء وتوليد الطاقة.
هذا الأمر دفع البحرية الألمانية للبحث عن حلول لتحديث هذه الأنظمة القديمة، في مهمة قد تكون أكثر تعقيدًا مما يبدو للوهلة الأولى.
وفي السياق ذاته، تولت شركة Saab السويدية مسؤولية صيانة أسطول الفرقاطات الألمانية منذ عام 2021، حيث تعمل على تحديث أنظمة الأسلحة والتحكم فيها. ومن المتوقع أن تشمل عملية التحديث استبدال نظام الأقراص المرنة بتقنيات حديثة تتناسب مع متطلبات العصر الحالي.
يُذكر أن استخدام الأقراص المرنة في الأنظمة الحكومية ليس حكرًا على ألمانيا وحدها.
ففي وقت سابق، أعلنت الوكالة الرقمية اليابانية عن التخلص النهائي من استخدام الأقراص المرنة في أنظمتها الحكومية، في خطوة تهدف لتحديث البنية التحتية التقنية للبلاد.
تجدر الإشارة إلى أن استمرار استخدام التقنيات القديمة في الأنظمة الحساسة يثير تساؤلات حول مدى فعالية وأمان هذه الأنظمة في ظل التطورات التقنية المتسارعة.
ويبقى السؤال: هل ستنجح البحرية الألمانية في تحديث أنظمتها دون التأثير على كفاءة عملياتها البحرية؟
