إيلون ماسك يقرر جمع البيانات الحساسة عن مستخدمي تويتر
وجه الملياردير ورجل الأعمال الشهير، إيلون ماسك، بتغيير سياسة تويتر – اكس حاليًا – بما يسمح للشركة بجمع بيانات حساسة عن المستخدمين، لأغراض خاصة بها، في المقام الأول لتسهيل الوصول إلى الشرائح المستهدفة للمعلنين، وغيرها من الأهداف.
يعد الوصول إلى البيانات الحساسة للمستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي، واحدة من أهم الأمور المثيرة للجدل في السنوات الأخيرة، خاصة بعدما تأكد تورط ميتا – فيسبوك سابقًا – في تسهيل وصول المعلنين إلى بيانات المستخدمين على المنصة، وتم استغلالها بطرق أو بأخرى، ما تسبب في قرارات حكومية بالتضييق على هذا الأمر.
رصدت وكالة بلومبيرغ، تغييرات كبيرة على ساسة استخدام تويتر، في المراحل الأخيرة من الإعداد لها، والتي ستعطي المنصة الاجتماعية التي تم تغيير اسمها إلى اكس، الحق في الوصول إلى العديد من بيانات المستخدمين، بما في ذلك المعلومات البيومترية.
أكد التقرير أن السياسة الجديدة جاءت بعد توجيها مباشرة من إيلون ماسك والإدارة العليا لـ اكس، وسيتم الكشف عنها في صفحة سياسية الخصوصية قريبًا، إذ خطط الشركة أن تدخل القرارات الجديدة حيز التنفيذ اعتبارًا من 29 سبتمبر المقبل.
بناءً على موافقتك، يجوز لنا جمع واستخدام معلوماتك البيومترية لأغراض السلامة والأمن وتحديد الهوية.
هكذا شاركت بلومبيرغ نصًا من سياسة خصوصية تويتر الجديدة، والتي يظهر منها بوضوح أنه يجب موافقة المستخدمين أولًا على جمع بياناتهم – إن كان ذلك يؤخذ في الاعتبار من الأساس.
وبينما لم تحدد الشركة تعنيه بـ “المعلومات البيومترية”، إلا أن التقرير يؤكد أنه يستخدم عادةً لوصف الخصائص الجسدية للشخص أو “البيانات الحساسة”، مثل وجهه أو بصمات أصابعه وربما القياسات الأخرى في حالة استخدام ساعات ذكية أو أجهزة تتبع اللياقة البدنية.
أيضًا لم تكشف اكس في السياسة الجديدة، كيف ستقوم بجمع هذه البيانات من المستخدمين، وما حق الوصول الذي سيكون التطبيق قادر عليه في الهواتف أو الأجهزة التي يعمل عليها.
توضح بلومبيرغ أن “أغراض السلامة” هي محاولات إيلون ماسك الكبيرة في التأكيد على أن الحسابات لمستخدمين طبيعيين وليس مزيفين أو حسابات إزعاج، التي تسبب الكثير من المشاكل للشركة.