العاب

10 تقاليد في صناعة ألعاب الفيديو تم الاستغناء عنها أو دفنها – الجزء الأول

لكل عصرٍ جمهورٌ خاصٌ به، وكذلك أساليب وتقاليد تسويقية في صناعة ألعاب الفيديو تتناسب مع ذلك الزمن والتكنولوجيا المتواجدة به، وهناك إيجابيات وسلبيات لكل عقد، لكن بالتأكيد هناك تقاليد شعبية ما يزال يذكرها الكثيرون منا، قد تم التخلي عنها مع مرور الوقت بسبب طبيعة التقدم التكنولوجي، أو لسبب أو لآخر أصبحت أسلوبًا قديمًا وباليًا ولم يعد يثير جمهور اللاعبين الحديث.

سنتكلم في مقال اليوم ضمن سلسلة مقالات توب 10 أو Top 10 عن 5 تقاليد شعبية في صناعة ألعاب الفيديو تم التخلي عنها، ونستكمل البقية في الجزء الثاني من المقال قريبًا.

كلمات الغش أو السر

ias

كان أسلوب كلمات الغش أو السر متبعًا في أغلب الألعاب الشعبية في السابق، قبل قدوم عصر الألعاب الجماعية على الشبكة، أو انتشار الحلول على اليوتيوب، حيث تم وضعها من قبل المطورين كأشياءٍ مخفية أو Easter Egg خاص بالألعاب، واستخدمها العديد من اللاعبين بهدف التسلية وتدمير كل ما يقف في وجههم بعد إنهاء اللعبة للحصول على تجربةٍ مثيرةً مختلفة، أو لاجتياز منطقةٍ صعبة لم يتمكنوا من إنهائها بالطرق المشروعة، وقد كان يتم نشر أغلب كلمات الغش وأساليب الخداع عبر المجلات الخاصة بالألعاب، أو أدوات وتجهيزات الغش وغير ذلك.

وكأمثلةٍ على هذه الألعاب، سلسلة Doom و Duke 3D التي ما يزال أغلبنا يذكر كلماتها السرية لغاية اليوم، ومن أحدث الأمثلة لعبة 4 GTA، التي استبدلت أسلوب كلمات الغش بالجوال الذي يحمله بطل اللعب ويقوم بإدخال الأرقام به للحصول على الرصاص اللانهائي أو الصحة الدائمة أو السيارات والأسلحة وغير ذلك، لكن أسلوب الغش قد تم التخلي عنه مع حلول عصر الانترنت واللعب الجماعي، وأصبح من التقاليد البالية والقديمة، لكنه كان من الأمور المثيرة التي لا تنسى دون شك في عصره.

مجلات ألعاب الفيديو التي تكشف عن الكثير

قبل حلول عصر الانترنت وانتشاره في أغلب دول العالم، كان قسمٌ كبيرٌ من عشاق ألعاب الفيديو يقومون بمتابعة أخبار الألعاب عن طريق المجلات الخاصة بها، وقد كان من الأمور المثيرة والمسلية لأبعد الحدود في ذلك الزمن، وقد كان هناك مجلاتٌ شهرية متخصصة في هذا المجال، التي تكشف عن مراجعات الألعاب وأخبارها وإعلاناتها وتقييماتها وغير ذلك، مثل احتمال حصول سلسلة Spyro على جزءٍ جديد، أو الحديث عن تغيير جهاز Sega Dreamcast لصناعة ألعاب الفيديو بشكلٍ جذري في ذلك الزمن.

وقد كان لانتظار صدور كل مجلة التي تستغرق شهرًا كاملًا لذةٌ خاصة، لاسيما أن مدة الشهر كانت تسمح للناشرين بوضع الكثير من المعلومات وإصدار مجلاتٍ احترافية بفضل توفر الوقت الكافي لذلك، لكن مع قدوم عصر الانترنت قلت الحاجة لاستخدام هذه الوسيلة الإعلامية بشكلٍ كبير، لكنها ما تزال متواجدة بشكلٍ طفيف، حيث لم تختف مجلات الألعاب تمامًا مع استمرار العلامات التجارية المرموقة مثل Edge و PC Gamer في حمل الراية، ومع ذلك فإن هذه الشركات توجه اهتمامها بشكل أكبر نحو هواة الجمع والحنين إلى الماضي بدلاً من محاولة التنافس مع عملاق نشر المعلومات في عصرنا “شبكة الويب العالمية”.

صدور أقراص ديمو لأغلب العناوين الكبيرة

قبل حلول عصر الانترنت، لم يكن بإمكان اللاعبين تجربة الألعاب التي يودون شرائها بسهولة كما في عصرنا الحالي، حيث كان يتمتع الأشخاص المحظوظون الذين يعملون في مجلات الألعاب بشكلٍ خاص بمعرفة تفاصيلٍ أو مشاهد أولية للعبة للتعبير عنها في الكتابة، لكن كانت هناك وسيلةٌ أخرى لمنح جمهور اللاعبين فرصةً في تجربة الألعاب، وهي عن طريق أقراص الديمو أو نسخة تجريبية للعناوين الكبيرة والواعدة، حيث كان يتم الحصول على هذه الأقراص مع مجلات الألعاب حصرًا، وقد كان أغلب هذه النُسخ يسمح لك بلعب حوالي 20 دقيقة فقط من اللعبة، مما كان شيئًا غير مرضيٍ على الإطلاق.

لكن في هذه الأيام اختلف مفهوم ألعاب الديمو، مع وجود نُسخ الوصول المبكر، أو نُسخ البيتا وغير ذلك، كما يتمتع الجمهور بإمكانية وصول أكبر إلى الصفقات والخصومات على واجهات المتاجر عبر الإنترنت لإجراء عملية شراء معتبرة على الأقل، كما أصبحنا نستطيع مشاهدة فيديو لأسلوب اللعب للحكم بأنفسنا على اللعبة قبل شرائها.

متاجر استئجار ألعاب الفيديو

كانت هناك طريقة أخرى لتجربة الألعاب قبل شرائها بالإضافة إلى أقراص الديمو، وهي عن طريق متاجر الإيجار مثل سلسلة متاجر Blockbuster التي كانت تقوم بإيجار أقراص الأفلام والألعاب، وقد احتلت الإيجارات مكانةً كبيرةً في الثقافة الغربية آنذاك، حيث حققت في أمريكا عام 1998 على وجه الخصوص أرباحًا تتفوق على ما حققه شباك التذاكر السينمائي بأكثر من 4.5 مليون دولار، وقد كانت ألعاب الفيديو مجرد جزء من تلك الكعكة.

وقد كانت Nintendo على وجه الخصوص قلقة بشأن تأثير الإيجارات على هوامش ربحها وأمضت سنوات في مطاردة Blockbuster بأوامر المحكمة التي لم تستفد منها في إيقاف هذه التجارة، حيث كانت الإيجارات فرصة للاعبين لتجربة أحدث العناوين وغالبًا في يوم صدورها مقابل جزء بسيط من السعر، لكن سرعان ما أصبحت ثقافة الإيجار شيئًا من الماضي مع انتشار البث والتوزيع الرقمي، لكنها شيءٌ لن ينساه جيل الثمانينات والتسعينات دون شك، وقد كان له لذته الخاصة.

أشرطة الغش والتلاعب

أشرطة الغش والتلاعب منحت اللاعبين قدراتٍ وخياراتٍ أكبر من مجرد الحصول على صحةٍ دائمة أو رصاص لا ينفذ، حيث سمحت لهم بالتلاعب بعالم اللعبة وتخصيصه، أو تغيير تصميم الشخصيات، أو تجريد العناصر أو إضافة العناصر للألعاب، وحتى العبور من خلال الجدران وغير ذلك من الأمور المثيرة والغريبة بنفس الوقت.

وكان يتم وضع هذه الأشرطة في أجهزة الكونسول الكلاسيكية، وفي مراحل لاحقة عبر أجهزة قراءة الأقراص، وكانت تسمح للمستخدمين باختراق اللعبة التي يتم وضعها بعد ذلك في الجهاز والتلاعب بها كما ذكرنا، وقد كان هناك الكثير من هذه الأشرطة بأسماء مختلفة، أبرزها GameGenie و GameShark و ActionReplay، ولم يكن لدى شركات تصنيع الألعاب أي وسيلةٍ لإيقافها، حيث كانت أجهزة الكونسول سهلة الاختراق، ولم يكن هناك وسيلةٌ لتحديث أنظمتها بسهولة للتصدي لهذه الأشرطة الاختراقية، ولم تكن هذه الأشرطة في الواقع مؤذيةً للمطورين، وقد كانت مجرد وسيلة للاستمتاع أكثر بالنسبة للاعبين وتجربة أشياءَ جديدة في ألعابهم.

في الختام … تكلمنا في مقال اليوم عن 5 تقاليد في صناعة ألعاب الفيديو تم الاستغناء عنها أو دفنها، قد كانت ذات يوم شعبيةً ومحبوبةً للغاية، لكن مع تطور التكنولوجيا تم نسيانها أو الاستغناء عنها واستبدالها بأشياءَ جديدة، وسنستكمل الحديث عن التقاليد الأخرى في الجزء الثاني من المقال. وحتى ذلك الوقت أترككم مع قراءة مقالنا السابق بعنوان “ترتيب شخصيات Redfall الأربعة من الأسوأ إلى الأفضل“.

شاركونا بآرائكم وتعليقاتكم، هل تعتقدون أن معظم التقاليد المتبعة اليوم في صناعة ألعاب الفيديو سيتم الاستغناء عنها مع الوقت؟ هل لديكم أمثلة لمشاركتها مع مقالنا؟.

إقرأ من المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى