باتت برامج الدردشة الآلية منتشرة بشكل كبير مؤخرًا، حيث طورت العديد من الشركات نسخها الخاصة. لكن معظم هذه البرامج تتطلب إنشاء حسابات لاستخدامها، وهو أمر تغيّر جذريًا مع إعلان شركة OpenAI عن إمكانية استخدام دردشة ChatGPT الشهيرة دون الحاجة إلى حساب أو تسجيل الدخول ابتداءً من أبريل الجاري.
يعتبر ChatGPT من أشهر برامج المحادثات التوليدية المتاحة حاليًا، وقد لعب دورًا محوريًا في تعميم استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، وشجّع شركات أخرى على الدخول في هذا المجال، ما أدى إلى تسريع سباق تطوير الذكاء الاصطناعي.
كانت النسخة المجانية من ChatGPT تتطلب سابقًا إنشاء حساب على منصة OpenAI أو التسجيل باستخدام البريد الإلكتروني أو حسابات جوجل أو مايكروسوفت أو آبل. لكن لم يعد هذا الأمر ضروريًا الآن.
حيث أعلنت شركة OpenAI في آخر منشور لها، عن تسهيل تجربة الذكاء الاصطناعي على الفضوليين الذين لا يرغبون في متابعة خطوات التسجيل المملة. ومع ذلك، تظل بعض المميزات غير متاحة دون إنشاء حساب.
على سبيل المثال، يتيح الحساب للمستخدمين حفظ سجل المحادثات ومراجعتها، ومشاركة المحادثات، وفتح مميزات جديدة مثل المحادثة الصوتية والتعليمات المخصصة، بالإضافة إلى إضافات مستقبلية أخرى.
المخاطر الأمنية كما هي
وحتى بدون التسجيل، يجوز لبرنامج ChatGPT استخدام المعلومات المقدمة خلال المحادثة لتحسين نماذجه الذكية. لذلك، يجب على المستخدمين توخي الحذر بشأن نوع البيانات التي يكشفون عنها لتجنب المخاطر الأمنية.
بإمكان المستخدمين إلغاء تفعيل وظيفة حفظ المحادثات لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التابعة لشركة OpenAI. ويمكن القيام بذلك من خلال الإعدادات، التي تظهر عبر أيقونة علامة الاستفهام الصغيرة في الركن الأيمن السفلي.
طبّقت OpenAI إجراءات أمنية مماثلة لتلك التي يتمتع بها أصحاب الحسابات، بما في ذلك ضوابط إضافية للمحتوى لمنع أنواع معينة من الأسئلة والاستنتاجات في نطاق واسع من الفئات.
تحظى دردشة ChatGPT بشعبية كبيرة نظرًا لوفرة المهام التي يمكن القيام بها من خلالها. فهي تتجاوز وظائف محركات البحث التقليدية، حيث يمكنها إجراء عمليات بحث بسيطة، ومساعدة المستخدمين في الأبحاث، وحتى إنشاء مقالات وقصص وكتابة شِعر بناءً على طلباتهم.
يمكنها أيضًا تلخيص نصوص طويلة مثل المقالات والأبحاث المُتخصصة، أو إعادة صياغتها بطريقة أسهل من خلال نقاط منفصلة.
اقتراحات المُحرر
