كشفت دراسة جديدة عن احتمال وجود اختلافات بين أجساد الرجال والنساء في قدرتها على تحمل رحلات الفضاء.
وأظهرت الدراسة، التي نشرت في مجلة ناتشر كوميونيكيشنز، تحليل بيانات رحلة Inspiration4 الفضائية التي انطلقت عام 2021.
وخلص الباحثون إلى أن أجساد رائدات الفضاء قد تكون أكثر قدرة على التكيف مع ظروف الفضاء مقارنة بنظرائهم الرجال، لكنهم أكدوا على الحاجة إلى المزيد من البيانات لتأكيد هذه النتائج.
أجرى الدراسة فريق من الباحثين في «مختبر الفضاء وعلم السلوك الطبي» (SOMA).
ونشر الفريق مؤخرًا دراسة أخرى أظهرت أن مجرد ثلاثة أيام في الفضاء يمكن أن تُحدث تغييرات مؤقتة في جسم الإنسان.
وتناولت الدراسة الجديدة الاختلافات في التغيرات الجسدية بين رواد الفضاء بناءً على جنسهم.
وذكر مؤلفو الدراسة أن أجساد رائدات الفضاء عادت إلى وضعها الطبيعي بشكل أسرع من أجساد رواد الفضاء الرجال.
ويرجح الباحثون أن قدرة المرأة على التحمل الجسدي العالية، خاصة خلال فترة الحمل والولادة، قد تُساعدها على التكيف مع التغيرات الفيزيولوجية في الفضاء بشكل أفضل.
ومع ذلك، يؤكد الباحثون على الحاجة إلى المزيد من البيانات لتأكيد هذه النظرية.
فمن بين مئات رواد الفضاء الذين سافروا إلى الفضاء، لا يتجاوز عدد رائدات الفضاء 100 امرأة، بينما تجاوز عدد رواد الفضاء الرجال 600.
وأشارت سوزان بيلي، الباحثة في جامعة ولاية كولورادو وعضو فريق SOMA، إلى أن حتى لو كانت أجساد النساء أسرع في التعافي من رحلات الفضاء، فقد أظهرت الدراسات أن أجسادهن أكثر عرضة لأنواع معينة من السرطان الناجم عن الإشعاع في الفضاء.
وأوضحت بيلي أن الفضاء شديد الإشعاع، وأن سرطان الرئة والثدي من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء.
تُقدم هذه الدراسة نتائج مثيرة للاهتمام وتُثير العديد من التساؤلات. مع ازدياد عدد رائدات الفضاء، قد تُتيح لنا الأبحاث المستقبلية المزيد من البيانات لحلّ هذه التساؤلات.
اقتراح المُحرر
