نهاية حلم «هايبرلوب وان» لربط أوروبا بالصين بسرعات فائقة
في تطور مثير للأسى في عالم التكنولوجيا والنقل، تأكدت نهاية «هايبرلوب وان»، الشركة التي كانت تحلم يومًا بتحقيق طفرة في مجال النقل السريع، بعدما أكّد أحد أعضاء فريقها الخبر لوسائل الإعلام، إثر تقرير نشرته بلومبرغ حول إغلاقها.
كان الطموح يتوسّد السحاب حين تأسست «هايبرلوب وان» في العام 2014، مستلهمةً رؤية إيلون ماسك المعلنة في ورقة بحثية، والتي تصور مستقبل تقنيات النقل بـ الهايبرلوب.
أصل الحلم كان يتجسد في إيصال البضائع عبر القارات، من أوروبا إلى الصين، خلال يوم واحد فقط، وذلك باستخدام قطارات ذات سرعات تُضاهي الطائرات، تنطلق داخل أنابيب معدنية مغلقة.
وشهدت الشركة زمنًا ذهبيًا حين تحالفت مع مجموعة «فيرجن» التابعة للمستثمر الشهير ريتشارد برانسون، حيث عُرفت بين عامي 2017 و2022 باسم «فيرجن هايبرلوب وان».
لكن سرعان ما تبدل الوضع، حيث انسحبت فيرجن من الشراكة في العام الماضي، في خطوة جاءت متزامنة مع قرار الشركة التخلي عن خطط نقل الركاب لتركز بدلاً من ذلك على خدمات نقل البضائع فقط. وقد عصفت هذه التغييرات بالشركة، ما أدى إلى تسريح أكثر من 100 من موظفيها.
ذو صلة: هايبرلوب Hyperloop، التقنية التي ستنقل الرُكّاب بسرعة 1000 كيلومتر في الساعة
وفقًا لتقرير بلومبرغ، فإن «هايبرلوب وان» عانت من مشاكل مالية لفترة طويلة، ولم تتمكن قط من تأمين عقد لبناء نظام هايبرلوب فعّال.
والآن، وبعد أن تم تسريح معظم الموظفين المتبقين، يبدو أن الشركة تستعد لتقليص عملياتها نهائيًا بحلول 31 ديسمبر. ويشير التقرير إلى أن الفريق الصغير المتبقي يشرف حاليًا على بيع أصول الشركة، بما في ذلك الآلات ومسارات الاختبار.
إنها النهاية المؤسفة لمسعى كان يمكن أن يُحدث ثورة في مفهوم النقل العالمي، لكن يبقى الأمل في أن يحمل المستقبل ابتكارات جديدة تحقق ما كان يحلم به مشروع «هايبرلوب وان».