نظرة فاحصة شاملة على ألعاب القيادة والسباق منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى الآن – الجزء التاسع والخمسون
Project Cars 3 2020
صدرَت لعبة Project CARS 3 في 28 أغسطس 2020 على أجهزة PlayStation 4 وWindows وXbox One، من تطوير Slightly Mad Studios التابعة لشركة Codemasters ومن نشر Bandai Namco Entertainment. اختلفت هذه اللعبة عن الجزأين السابقين من السلسلة، إذ تخلّت عن أسلوب المحاكاة الواقعية للقيادة، وقدمت تجربة سباق أقرب إلى الطابع الأركيدي بمزايا مبسطة وسهلة.
حصلت اللعبة على تقييمات متفاوتة من النقّاد، ولم تحظَ بإجماع إيجابي. اعتُبرت هذه اللعبة آخر إصدار رئيسي ضمن سلسلة Project CARS، وذلك بعد إعلان شركة Electronic Arts، المالكة لاستوديو Slightly Mad، عن إلغاء أي تطوير مستقبلي للسلسلة في نوفمبر 2022.
قدّم الإصدار الثالث من Project CARS سيارات قابلة للتخصيص بدرجة أكبر، مع إمكانية استخدامها في أكثر من 140 حلبة سباق حول العالم. وفّرت اللعبة دورة زمنية كاملة على مدار 24 ساعة، إلى جانب تغيّر الفصول وتأثيرات الطقس المتنوعة. أُعيد تصميم طور المسيرة المهنية بالكامل، مع تحسين الذكاء الاصطناعي للخصوم، كما دعمت اللعبة تقنية الواقع الافتراضي على أجهزة الحاسوب.
وصف المدير التنفيذي لاستوديو Slightly Mad، إيان بيل، اللعبة بأنها الوريث الروحي لسلسلة Need for Speed: Shift، والتي طوّرها نفس الاستوديو سابقًا. وبعد استحواذ شركة Codemasters البريطانية على Slightly Mad Studios في نوفمبر 2019، وهي الشركة المعروفة بتطوير ألعاب مثل سلسلة Formula One وColin McRae Rally وDirt، توقع كثيرون أن تتأثر Project CARS 3 بعناصر من ألعاب أخرى مثل TOCA أو Grid.
ظهرت أول مقاطع اللعبة الدعائية في 3 يونيو 2020، وتضمّنت تحسينات ملحوظة على نمط اللعب الجماعي عبر الإنترنت.
لكن على عكس الأجزاء السابقة، أزالت اللعبة آليات تآكل الإطارات واستهلاك الوقود، مما أدى إلى إلغاء وجود التوقفات في منطقة الصيانة، وهو ما أثار انتقادات واسعة من محبي السلسلة الباحثين عن تجربة أكثر واقعية.
Gran Turismo 7 2022
أصدر استوديو Polyphony Digital لعبة محاكاة السباقات Gran Turismo 7 في عام 2022 ونشرتها شركة Sony Interactive Entertainment لأجهزة PlayStation 4 وPlayStation 5. حملت هذه النسخة الرقم الثامن في الإصدارات الرئيسية والثالثة عشرة في السلسلة بشكل عام بعد إصدار Gran Turismo Sport في 2017. أضافت اللعبة دعمًا للواقع الافتراضي من خلال نظارة PlayStation VR2 عبر تحديث مجاني داخل اللعبة.
حظيت اللعبة بإشادة من النقاد بفضل جودة الرسومات وتجربة القيادة الواقعية التي قدمتها، لكن استقبال اللاعبين لها كان سلبيًا إلى حد كبير، بسبب نظام المعاملات المالية داخل اللعبة واعتمادها المبالغ فيه على التكرار لكسب التقدم. تعرضت اللعبة لحملة تقييمات سلبية مكثفة على موقع Metacritic، مما أدى إلى حصولها على أدنى تقييم ضمن الألعاب التي نشرتها Sony.
أعادت Gran Turismo 7 طور اللعب الفردي التقليدي المعروف باسم GT Simulation Mode، والذي يُعد من أبرز سمات السلسلة الأصلية. أعادت أيضًا مجموعة من الخصائص التي تميّز بها الإصدارات السابقة، مثل حلبات السباق الكلاسيكية، والمركبات المعتادة، والفعاليات الخاصة، والبطولات، ومدرسة القيادة، ومتجر قطع التعديل، ومعرض السيارات المستعملة، وخدمة GT Auto الخاصة بتخصيص السيارات. في الوقت نفسه، حافظت اللعبة على الأنماط الحديثة التي تم تقديمها لأول مرة في Gran Turismo Sport، مثل GT Sport Mode وBrand Central وDiscover التي أصبحت الآن تحت اسم Showcase.
طلبت اللعبة من اللاعب التقدم في سلسلة من المهام داخل GT Café يُطلق عليها “Menu Books”، والتي من خلالها يتم فتح ميزات مهمة في اللعبة مثل وضع اللعب الجماعي، والحلبات، والسيارات الجديدة.
قدّمت اللعبة تأثيرات الوقت المتغير والطقس الديناميكي مجددًا، وهي ميزة سبق وظهرت في Gran Turismo 5 وGran Turismo 6. على الرغم من توفر طور اللعب الفردي، إلا أن اللعبة فرضت اتصالًا دائمًا بالإنترنت كشرط لحفظ التقدم، وهو قرار تم تبريره من قِبل مبتكر السلسلة Kazunori Yamauchi بهدف منع الغش. لكن طور الآركيد يظل متاحًا بالكامل دون الحاجة إلى اتصال.
استغلت نسخة PlayStation 5 إمكانات الجهاز الحديثة مثل المعالجة الأقوى، وتقنية تتبع الأشعة، والقرص الصلب عالي السرعة، ومحرك Tempest للصوت ثلاثي الأبعاد، ووحدة التحكم DualSense بتقنية اللمس المتقدمة والمحفزات التكيفية. بفضل هذه التقنيات، قدمت اللعبة تأثيرات واقعية في الوقت الفعلي، وتجربة صوتية محيطية، وسرعة تحميل محسّنة. كما عملت اللعبة على PS5 بدقة 4K وبمعدل 60 إطارًا في الثانية مع دعم النطاق الديناميكي العالي، وهو تحسن كبير مقارنة بأداء اللعبة على أجهزة PlayStation 4 التي تعمل بدقة 1080p. شارك أيضًا متسابقون من بطولة Gran Turismo World Series الإلكترونية، التي اعتمدت سابقًا على Gran Turismo Sport، كخصوم يتحكم بهم الذكاء الاصطناعي ومدربين في اختبارات الرخصة.
