بعد شهور طويلة من الإعلان عنها، حصلنا أخيرًا على نظرة معمقة على لعبة Ghost of Yotei المقرر إطلاقها في 2 أكتوبر على جهاز PS5، وتقع أحداثها بعد أكثر من 300 عام في إيزو، حيث تتبع قصة أتسو، المرتزق التائه الساعي للانتقام.
وبينما يمكنك توقع قتال واقعي وعالَم مفتوح ضخم للاستكشاف، كيف تميز Ghost of Yōtei نفسها عن Tsushima؟ إليك أشياء جديدة تعلمناها، بعضها قد يُحدث فرقًا كبيرًا لعشاق السلسلة.
نزع السلاح
التحوّل الكبير الآخر في نظام القتال هو إمكانية نزع سلاح الأعداء. فعندما يستخدم الأعداء هجمات تحمل وميضًا أصفر، يمكن لأتسو تنفيذ ما يُعرف باسم Focus Attack عن طريق الضغط المطوّل على زر المثلث، مما يؤدي إلى نزع سلاح الخصم بشكل مباشر.
هذه الميزة لا تقتصر فقط على تقليل تهديد العدو، بل تسمح لأتسو أيضًا بالتقاط السلاح الذي أسقطه، مثل الرمح، واستخدامه لاحقًا لرميه على أعداء آخرين من مسافة بعيدة، مما يفتح خيارات تكتيكية جديدة في ساحة المعركة.
لكن هذا الأسلوب لا يخلو من المخاطر؛ فإذا لم يُنفذ الهجوم في الوقت المناسب أو لم تتمكن من صده بشكل صحيح، فقد تتعرض أتسو لنفس المصير وتفقد سلاحها، مما يجعلها في وضعية غير متكافئة ضد الأعداء.
هذه الإضافة تُثري نظام القتال من خلال إدخال عنصر المخاطرة والمكافأة، وتُضفي واقعية أكبر على المعارك. فلم يعد القتال يدور فقط حول الصدّ والهجمات المضادة، بل أصبح يتضمن سيناريوهات غير متوقعة يمكن أن تغير مسار المواجهة في لحظات.
التنقل والاستكشاف
يعود الخطاف في Ghost of Yōtei ليمنح أتسو مرونة كبيرة في التسلق والتنقل عبر البيئات الصخرية والمرتفعات الوعرة. كما أصبح بإمكانها التجول عبر إيزو على ظهر حصان، وهو ما يعزز من سرعة التنقل عبر المساحات المفتوحة الواسعة في العالم. ليس هذا فحسب، بل أُضيفت إمكانية الانزلاق على المنحدرات، مما يمنح الحركة طابعًا ديناميكيًا وأكثر سلاسة، خاصة عند الهروب من المعارك أو استغلال التضاريس للوصول إلى أهداف بعيدة بسرعة.
ومن المميزات الطريفة والمفيدة في الوقت ذاته، أنه أثناء امتطاء الحصان، يمكن لأتسو المرور من خلال تيارات الزهور، التي تمنح دفعة سرعة مؤقتة تجعل التنقل أكثر فاعلية ومتعة. كما أُضيفت أدوات جديدة للاستكشاف مثل المنظار الذي يسمح برؤية النقاط المثيرة للاهتمام من مسافات بعيدة، بل ويمكنك أيضًا تحديد هذه المواقع على الخريطة للتحقيق فيها لاحقًا.
وهناك أيضًا شخصية تُعرف باسم رسام الخرائط، تبيع خرائط خاصة تُدعى “خرائط المسافر”، وبمجرد وضع هذه الخرائط على الخريطة الرئيسية، ستظهر لك مواقع مجاورة قد تحتوي على مهام جانبية أو أسرار أو تحديات.
هذه الآليات لا تسهم فقط في تسهيل عملية الاستكشاف، بل تضيف بُعدًا تفاعليًا يُشجع اللاعب على الابتعاد عن المسار الرئيسي، واستكشاف كل زاوية من زوايا هذا العالم الغني والمتنوع، مما يجعل الرحلة أكثر إثارة وعمقًا من الناحية الجغرافية والسردية على حد سواء.
أنشطة جديدة وأخرى عائدة
إلى جانب الحيوانات البرية التي تقودك إلى أماكن تُمكِّنك من اكتساب مهارات جديدة، تعود مجموعة من الأنشطة المألوفة لعشّاق السلسلة. من أبرز هذه الأنشطة عودة تمارين تقطيع الخيزران والينابيع الساخنة، ويبدو أن كلاهما مازال يلعب دورًا في زيادة الحد الأقصى لما يُعرف الآن باسم “الروح” بدلًا من “العزيمة”، وكذلك رفع مستوى الصحة. هذه الأنشطة توفر لحظات من الاسترخاء، لكنها أيضًا تشكل جزءًا جوهريًا من تحسين قدرات أتسو الجسدية والروحية، مما يمنحك أفضلية ملموسة في القتال.
لكن Ghost of Yōtei لا تكتفي بإعادة ما كان، بل تضيف أيضًا أنشطة جديدة، مثل إمكانية رسم مناظر طبيعية وتوثيق مشاهد مختلفة من البيئة المحيطة، في لمسة فنية تعزز من الطابع التأملي والتفاعلي لعالم اللعبة. كما يمكنك الانخراط في ألعاب العملات المعدنية، والتي من المحتمل أن تكون تحديات بسيطة تعتمد على المهارة أو التوقيت، وتضفي جانبًا مسليًا وغير قتالي لتجربتك.
وعلى صعيد التخصيص، أُضيفت مجموعات دروع جديدة مصممة لتناسب أساليب لعب متنوعة، سواء كنت تفضل الهجوم المباشر أو التسلل أو الدفاع. بالإضافة إلى ذلك، يمكن جمع أصباغ جديدة لتغيير ألوان الدروع، مما يسمح للاعب بالتعبير عن أسلوبه الشخصي في المظهر والهوية. هذه التفاصيل تُثري التجربة وتُشجع على الاستكشاف الدائم للبيئة، لتصبح رحلتك عبر إيزو مزيجًا من القوة والتأمل والجمال البصري.
