تختتم هذا الأسبوع أولى محاكمات جوجل بتهمة انتهاك قوانين مكافحة الاحتكار، والتي رفعتها وزارة العدل الأمريكية، في قضية تاريخية تعد الأولى من نوعها منذ عقدين.
وتركز المحاكمة على اتهامات بأن جوجل أساءت استخدام هيمنتها على سوق محركات البحث العامة، من خلال عقود حصرية تمنع المنافسين من الظهور.
محركات البحث: هل تحتكر جوجل السوق؟
أحد النقاط الرئيسية في القضية هو تحديد ما إذا كانت جوجل تحتكر سوق محركات البحث العامة، والتي تشمل محركات مثل Bing و DuckDuckGo.
ويرى القاضي أميت ميهتا، الذي ينظر القضية، أن تعريف الحكومة للسوق يبدو معقولًا، ولكنه يتساءل عما إذا كانت قرارات جوجل التجارية تعتبر ممارسات غير تنافسية.
عقود حصرية تثير الجدل
تتهم الحكومة جوجل باستخدام عقود حصرية مع شركات الهواتف والمتصفحات، لجعل محرك بحثها هو الافتراضي، مما يصعب على المنافسين دخول السوق.
ويرى القاضي أن هذه العقود، خاصةً مع شركة آبل، تثير تساؤلات حول قدرة المنافسين على منافسة جوجل، حتى لو قدموا منتجًا بجودة مماثلة.
ومن بين النقاط التي أثارها القاضي، هو ما إذا كانت جودة منتج جوجل قد تراجعت بسبب غياب المنافسة.
وأشار إلى أن جوجل تحتفظ ببيانات المستخدمين لمدة 18 شهر، بينما يفضل معظم المستخدمين فترة أقصر.
ويرى القاضي أن تجاهل تفضيلات المستخدمين قد لا يكون قرارًا تجاريًا سليمًا.
قد يهمك > وضع محرك بحث قوقل افتراضيًا على متصفح سفاري يكلف الشركة 9$ مليار
هل تنجو جوجل من التفكيك؟
في حال ثبوت إدانة جوجل، ستكون هناك إجراءات منفصلة لتحديد العقوبات المناسبة، والتي قد تشمل قيودًا على سلوك الشركة، أو حتى تفكيك أجزاء من أعمالها في مجال البحث.
يُتوقع أن تستمر المرافعات الختامية في المحاكمة حتى يوم الجمعة، وستكون قرارات القاضي في هذه القضية ذات تأثير كبير على مستقبل جوجل، وربما على قطاع التكنولوجيا بأكمله.
