شهد حدث Xbox Games Showcase في يونيو الماضي إعلانًا عن جزء ثانٍ للعبة المغامرات والبقاء على قيد الحياة Grounded، حيث تهدف لعبة Grounded 2 إلى تقديم تجربة أكثر ثراءً في القصة وعمقًا في الآليات، إلى جانب تحسينات في جودة الحياة وإضافة ميزات جديدة تهدف جميعها إلى جعل Grounded 2 تكملةً أكبر وأفضل وأكثر متعة من سابقتها، والآن دعونا نتعرف على أبرز الاختلافات بين اللعبتين.
عالم الجزء الثاني أوسع بكثير
تُعيد Grounded 2 تقديم نفس المراهقين الأربعة الذين تقلص حجمهم في الجزء الأول، لكن إطار الزمن قد تقدم بضع سنوات إلى عام 1992. لقد أصبحوا الآن أكبر سنًا وأكثر نضجًا، وبالتالي صاروا أكثر قدرة على مواجهة التهديدات الكبيرة والمعقدة. وكما حدث من قبل، يتعرضون في هذا الجزء أيضًا لعملية تقليص جديدة، ولكن هذه المرة ليس في فناء خلفي محدود كما كان الحال في الجزء الأول، بل في عالم أوسع بكثير يتمثل في منتزه Brookhollow الشاسع. هذا التغيير في البيئة أتاح للمطورين توسيع المساحة السطحية للعبة بشكل كبير، مما سمح بإدخال تنوع بيئي ملحوظ، من ضمنه مناطق حيوية مختلفة وفريدة.
فمن بين البيئات الجديدة التي تم تقديمها في هذا العالم الموسّع: شبكات حشرات تحت الأرض، وأراضٍ نفايات سامة، وحتى أراضٍ متجمدة مستوحاة من شاحنة آيس كريم مقلوبة، مما يوفر تنوعًا بصريًا وتجريبيًا أكبر بكثير للاعبين. هذا التنوع لا يمنح فقط عمقًا أكبر لاستكشاف العالم، بل يجعل كل منطقة فريدة في طبيعتها وتحدياتها، ويشجع اللاعبين على الاستكشاف المستمر والبحث عن أسرار البيئة الجديدة.
ركوب الحشرات
لطالما كانت هذه الميزة على رأس قائمة طلبات مجتمع Grounded المتحمّس: القدرة على ركوب الحشرات والتنقل فوقها. ويبدو أن الإلحاح الكبير من اللاعبين للحصول على هذه الميزة كان أحد الأسباب الرئيسية لولادة هذا الجزء الثاني من اللعبة.
في الجزء الأول، كان من غير الممكن تنفيذ فكرة ركوب الحشرات بسبب البيئة المحدودة للفناء الخلفي من جهة، والقيود التقنية التي فرضها جهاز Xbox One من جهة أخرى، مما جعل تحقيق ذلك حلمًا غير قابل للتنفيذ في وقته. ورغم أن المطورين ألمحوا سابقًا إلى هذه الفكرة، إلا أنهم لم يتمكنوا من تنفيذها بالشكل الذي يرضي اللاعبين.
أما الآن، ومع التقدم الكبير في القدرات التقنية ووجود عالم أكثر اتساعًا وتعقيدًا تقنيًا في Grounded 2، فقد أصبح من المنطقي بل والضروري إدراج وسيلة تنقل فريدة تتناسب مع طبيعة اللعبة المصغرة، وها هي تتحقق أخيرًا عبر الحشرات القابلة للركوب، والتي يُطلق عليها داخل اللعبة اسم Buggies.
تمنح هذه الحشرات اللاعبين وسيلة تنقل فعالة وممتعة، وتضفي بُعدًا جديدًا على أسلوب اللعب، سواء في الاستكشاف أو حتى في الهروب من المخاطر والقتال من مواقع مرتفعة. إدخال هذا النظام لا يُعد مجرد تحسين تقني، بل يُمثل استجابة مباشرة لرغبات المجتمع، وتحقيقًا لحلم طال انتظاره.
ما يمكن للحشرات فعله
قبل كل شيء، يُعد ركوب الحشرات ضمن نظام Buggy System في Grounded 2 الوسيلة الأساسية للتنقل داخل عالم اللعبة الواسع. فالتنقّل بسرعة عبر التراب وعلى ظهر حشرة ضخمة لا يُضيف فقط متعة حركية واضحة ويُحسّن جودة الحياة في اللعب، بل يُعتبر أكثر من مجرد وسيلة للوصول من النقطة (أ) إلى النقطة (ب) بأقصى سرعة. فركوب الحشرات يتجاوز فكرة التنقل السريع، ليتحول إلى عنصر محوري ومتكامل في جميع جوانب البقاء في اللعبة.
تلعب الحشرات أدوارًا متعددة، فهي ليست فقط وسيلة نقل، بل أيضًا أدوات قتالية تساعدك في المعارك، سواء من حيث الهجوم أو كوسيلة تكتيكية للهروب. كذلك، تسهم هذه الحشرات في عمليات جمع الموارد، حيث يمكن استخدامها لتحمل الأحمال أو الوصول إلى مناطق يصعب بلوغها مشيًا. إضافة إلى ذلك، تلعب هذه الحشرات دورًا فعّالًا في بناء القواعد، إذ توفر “أيدٍ إضافية” تساعد في نقل المواد أو دعم عملية البناء نفسها، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من منظومة البقاء والتقدم داخل اللعبة.
وفقًا لما تم عرضه من أسلوب لعب حتى الآن، فإن هناك نوعين محددين من الحشرات ستكون متاحة للركوب منذ بداية فترة الوصول المبكر للعبة: “جندي النملة الحمراء” و”عنكبوت نساج الكرة”. كل منهما يمتلك خصائصه الفريدة، سواء من حيث القدرة على التنقل أو الدعم القتالي، مما يمنح اللاعبين تنوعًا في أساليب اللعب ويشجع على التجريب والاستكشاف ضمن بيئة ديناميكية وغنية بالتفاصيل.
جندي النملة الحمراء
تتميز كل حشرة في Grounded 2 بقدرات وتخصصات فريدة، بعضها أفضل في القتال، والبعض الآخر أكثر ملاءمةً للصناعة والبناء. ينطلق جندي النملة الحمراء بسرعة فائقة، ولكنه يمتلك أيضًا وضع جمع أكثر فخامة لجمع الموارد تلقائيًا. علاوة على ذلك، يستطيع جندي النملة الحمراء تكليف زوج من النمل العامل بمتابعتك، للمساعدة في جمع الموارد، وعند الحاجة، القتال.
النمل متخصص في القتال، لكن وجود ثلاث حشرات، بالإضافة إليك، على ظهر جوادك والقتال إلى جانبك، سيكفي لمواجهة أي تهديد متوسط الحجم تواجهه في حديقة بروكهولو.
عنكبوت نساج الكرة
مع أن عنكبوت نساج الكرة لا يُحقق غرضًا عمليًا بقدر جنود النمل الأحمر، إلا أنه رائع في القتال؛ فهو مُرعب، ورشيق، وسريع النيران، وقوي الرمي، مع مجموعة من القدرات والهجمات الخاصة المُخصصة للقتال.
أولًا، يُمكنه الصراخ. في الواقع، صراخه عالٍ لدرجة أنه يُمكنه صعق حشرات العدو الأقل قوة. كما يُمكنه إطلاق شباك تُعلق الأعداء في شبكات لاصقة تُشل حركتهم مؤقتًا. عيبه الوحيد هو ضعفه الدفاعي النسبي، ولكن بمجرد إتقان خفة حركته، نتوقع أن هذا لن يُمثل مشكلة.
