العاب

لعبة الشهر: بقعة ضوء على الإصدارات البارزة في نوفمبر 2024

مرة أخرى نعود إليكم بمقال جديد من سلسلة مقالات لعبة الشهر التي نتحدث فيها عن أبرز وأهم الإصدارات التي تم طرحها طوال الشهر، ونسلط الضوء على أبرز ما تم مدحه فيها من قبل النقاد أو اللاعبين وعلى نقاط الضعف في تلك الألعاب. وها نحن نصل إلى المقال الخاص بشهر نوفمبر 2024.

من الألعاب المميزة في هذا الشهر كانت Call Of Duty Black Ops 6 كما اعتدنا على مدار أكثر من 15 عامًا، لكن لحسن الحظ، هذه هي المرة الأولى التي تصبح فيها السلسلة مثيرة للاهتمام منذ سنوات مع لعبة Black Ops 6 التي سعت جاهدة لمحو الصورة السيئة للجزء الصادر في العام الماضي بعنوان MW3، وبالنظر إلى محتوى طور الزومبي الهائل، والقصة المثيرة، ونظام الحركة الجديدة، هذه هي تجربة CoD التي يمكن وصفها بالمنعشة بعد فترة من التكرار والتغييرات المحدودة.

ias

ما يميزها هو القصة المليئة باللحظات المذهلة التي تحبس الأنفاس كما كان الحال قبل عقد من الزمان مع أجزاء MW2 و MW3 الأصلية، مع تنوع المهام وسيناريوهات مختلفة للتعامل مع معظم الأهداف، وشخصيات تاريخية مثيرة للجدل، وحقبة شائكة في تاريخ العالم كله بوجه عام، والشرق الأوسط ووطنا العربي بشكل خاص.

تأخذ القصة وقتها الكافي في سرد الأحداث ووضع اللاعب في مهام متنوعة لا تقتصر على الركض وتبادل إطلاق النار في العلن فقط، بل تتيح له التخفي والتنكر، والانتقال خلف صفوف العدو، وابتزاز شخصيات سياسية وعسكرية مشهورة كما لو أنك تلعب دورًا في فيلم Mission Impossible الجديد.

نظام الحركة الجديد Omnimovement هو ثورة في ألعاب التصويب الجماعية، ورغم استخدام بعض ميزاته في ألعاب فردية سابقة مثل Max Payne 3، إلا أنه هنا أكثر شمولًا ويتيح لك التحرك بطرق غير تقليدية في جميع الاتجاهات وسيحتاج لبعض الوقت لإتقانه، والأهم أنه ليس إجباري، مازال بإمكانك خوض منافسات BO6 بنفس الطريقة التقليدية لألعاب CoD السابقة ولن تشعر بأي تغيير، لكنك ستواجه صعوبة في القضاء على خصومك الذين يستخدمونه.

لكن ما عكر صفو التجربة هو أن التصميم العام لخرائط اللعب الجماعي لا يقدم أي جديد يذكر، بل يحتفظ بالهيكل الأساسي المعتاد في كل جزء تقريبًا والمعتمد على المناطق الضيقة والتحرك بسرعة والزخم المستمر، ويصبح الوضع فوضويًا للغاية في طور Face Off حينما يجتمع الفريقين في منطقة صغيرة للغاية وتستمر المواجهات بلا توقف لدرجة أنك لن تتمكن من التقاط أنفاسك.

لا يقدم طور الزومبي سوى خريطتين، ورغم وجود أهداف عديدة ستبقيك مشغولًا لبعض الوقت، إلا  أن الملل سيتسرب إليك عاجلًا أم آجلًا خاصة إذا كانت تلك المنافسات هي خيارك الأول عوضًا عن اللعب الجماعي. وبالرغم من تنوع الأسلحة والمعدات بشكل يخدم أساليب اللعب المختلفة، إلا أن سرعة فتح الملحقات بطيئة نوعًا ما وتحتاج لفترات زمنية طويلة، ويمكن أن تصبح مرهقة بمرور الوقت.

بشكل عام لا تقدم Black Ops 6 تغييرات جذرية في كل عنصر مقارنة بالجزء السابق، ولا تتوقع ذلك من أي لعبة تصدر بشكل سنوي، لكنها مازالت التجربة الأكثر إرضاءً في الفترة الأخيرة سواء من حيث مستوى القصة أو الإثارة التي يقدمها طور الزومبي والعودة لنظام الجولات مرة أخرى، أو الطور الجماعي الذي يعتمد على نظام حركة ثوري سيتم استخدامه على نطاق واسع مستقبلًا.

لعبة أخرى كانت مثيرة هذا الشهر هي S.T.A.L.K.E.R. 2 Heart of Chornobyl بعد 18 سنة من إطلاق الجزء الأول، تعود لعبة S.T.A.L.K.E.R. بجزء جديد تحت عنوان  S.T.A.L.K.E.R. 2 Heart of Chornobyl  وهو عنوان تصويب “هاردكور” من منظور الشخص الأول، يقدم عناصر RPG مع عالم مفتوح وجانب بقاء على قيد الحياة. هي ليست كتجربة أي لعبة تصويب أخرى، وإنما لعبة صعبة عنوانها التحدي وأساسها الواقعية المفرطة.

نظام الـrpg يعطي محبي الواقعية المفرطة فرصة انشغال بموازنة الأنظمة ومحاولة التغلب على الصعوبات في بيئة اللعب مثل الحاجة للأكل والنوم باستمرار، والحماية من الإشعاعات وإصلاح الأسلحة وجمع الموارد في عالم شرس لا يرحم.

خيارات القصة مؤثرة على العالم والشخصيات المحيطة في كل اختيار، بعضها في مهام جانبية سيكافئك بسخاء وبعضها سيعاقبك بلا هوادة، وتمتد الخيارات من الحوارات إلى الأفعال حتى في صغائر الأمور. محتوى جانبي ضخم، بعضه يقدم مواقف وقصص جانبية مميزة في ذلك العالم، وبعضها يعطي مكافآت عظيمة من عتاد وأسلحة أقوى أو كم ضخم من الموارد.

قدمت اللعبة نظام سمعة قوي يؤثر على تصرف الفصائل المختلفة المتناحرة فيما بينها تجاهك، بعضها سيتحالف معك لأجل أفعالك والبعض الآخر سيطلق النار عليك بمجرد رؤيتك.

لكن مع الآسف قصة اللعبة كانت أقصر من المتوقع، وأحداثها ليست كثيرة. معظم المهمات تطلب منك الانتقال من نقطة لأخرى دون أحداث تبرر المصاعب التي ينوي البطل اجتيازها للوصول لهدفه. وأداء اللعبة متواضع، تعاني من تساقط الإطارات بشكل واضح خصوصًا في لحظات المعارك والركض في البيئات كثيفة الأشجار، وهناك أيضًا قلتشات مزعجة تحدث بين الحين والآخر.

وكان عالم اللعبة ضخم بشكل مبالغ فيه، ومعظمه غير مستغل، وبما أن التنقل عنصر مهم في اللعبة، ستجد أن الملل يخيم على التجربة بشكل عام مع مرور الوقت. والرسوم ضعيفة، أضعف بكثير مما رأيناه في العروض الدعائية للعبة ويظهر ذلك جليًا في أوقات الليل في اللعبة وعند التركيز على التفاصيل في البيئات الداخلية، والوجوه وحركات الشفاه.

إذاً تلك كانت الألعاب التي قمنا باختيارها كلعبة الشهر في نوفمبر 2024. ما هي لعبة هذا الشهر بالنسبة لكم؟ بانتظار تعليقاتكم.. ولا تنسوا الاطلاع على مقالنا الشهري الآخر أبرز مناسبات الذكرى السنوية بصناعة ألعاب الفيديو في نوفمبر 2024.

إقرأ من المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى