آخر الأخبار

في سباق الذكاء الاصطناعي المحموم.. سرعة النتائج أهم من دقتها!

يعاني مهندسو الذكاء الاصطناعي في شركات التكنولوجيا الكبرى من ضغوط هائلة لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي بسرعة قياسية، مما يؤدي إلى الإرهاق وتجاهل المخاطر المحتملة، وذلك وفقًا لتقرير من شبكة CNBC.

يقول التقرير أن السبب الرئيسي وراء هذه الضغوط هو الخوف من التخلّف عن المنافسة في سوق الذكاء الاصطناعي المزدهر، والذي يتوقع أن تتجاوز إيراداته تريليون دولار خلال العقد القادم.

شهادات من الداخل

  • مهندس ذكاء اصطناعي سابق في أمازون اضطر للتخلي عن عطلة نهاية الأسبوع للعمل على مشروع تم إلغاؤه لاحقًا. وأشار إلى أن هذا السيناريو يتكرر كثيرًا، حيث يتم تكليف المهندسين ببناء مميزات جديدة يتم التخلي عنها فجأة لصالح مشاريع أخرى.
  • مهندس في مايكروسوفت وصف الشركة بأنها منخرطة في «سباق تسلّح للذكاء الاصطناعي»، حيث يتم تجاهل الاعتبارات الأخلاقية والضمانات لصالح السرعة.
  • موظف في جوجل أشار إلى أن ضغط العمل الهائل نجم عن المنافسة الشديدة، والجداول الزمنية القصيرة، ونقص الموارد. وأضاف أن الشركة تُركّز على «بناء الطائرة أثناء تحليقها»، مما يؤدي إلى نتائج محرجة مثل إطلاق أداة توليد صور Gemini التي تم سحبها بسرعة بسبب عدم دقتها.

التركيز على المظاهر

يشير التقرير إلى أن الكثير من العمل في مجال الذكاء الاصطناعي يركز على المظاهر والترويج بدلاً من حل المشكلات الفعلية.

  • مهندس برمجيات مستقل قال أنّه غالبًا ما يُطلب منه «تقديم حل لمشكلة غير موجودة باستخدام أداة لا يرغب في استخدامها».
  • مهندس برمجيات في شركة تقنية كبرى وصف الكثير من العمل في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي بأنه «ضجيج مبالغ فيه».
  • مدير منتج في شركة ناشئة للتقنية المالية قال أن أحد مشاريعه تضمن إعادة تسمية خوارزميات الشركة إلى ذكاء اصطناعي، وإنشاء مكون إضافي لـ ChatGPT دون سبب واضح.

مخاطر التجاهل

يُحذر التقرير من أن تجاهل الاعتبارات الأخلاقية والضمانات في سباق تطوير الذكاء الاصطناعي ينطوي على مخاطر كبيرة.

  • أشارت خبيرة في سياسة الذكاء الاصطناعي إلى مشاكل أداة توليد الصور من جوجل كمثال على عواقب التسرع وعدم التدريب الكافي للعاملين في هذا المجال.
  • أكدت على أهمية التفكير النقدي والتعاون مع خبراء المجال لتقييم مشاريع الذكاء الاصطناعي بشكل صارم قبل إطلاقها.

باختصار، يرسم التقرير صورة قاتمة لواقع تطوير الذكاء الاصطناعي في شركات التقنية الكبرى، حيث تهيمن الضغوط الهائلة والتركيز على المظاهر على حساب الجودة والأخلاق.

اقتراح المُحرر


المصدر

إقرأ من المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى