وقّع حاكم ولاية فلوريدا الأمريكية، رون دي سانتيس، قانونًا جديدًا يُعدّ من أكثر القوانين صرامة في الولايات المتحدة فيما يتعلق باستخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي.
يحظر القانون على الأطفال دون سن 14 عامًا إنشاء حسابات على منصات التواصل، ويُلزم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و16 عامًا بالحصول على موافقة الوالدين لإنشاء حساب.
حماية الأطفال من مخاطر السوشيال ميديا
يُشير القانون، المعروف باسم HB 3، إلى أن «وسائل التواصل الاجتماعي تضرّ بالأطفال بطرقٍ مُختلفة». ويُضيف حاكم فلوريدا في بيانٍ له: «يُعطي HB 3 للآباء قدرة أكبر على حماية أطفالهم».
حذّرت مجموعة NetChoice للصناعة التقنية، المرتبطة بشركات مثل ميتا و جوجل و إكس وتيك توك، من أن القانون قد يُعرّض خصوصية سكان فلوريدا للخطر.
وصرّح كارل زابو، نائب رئيس NetChoice والمدير العام، في بيانٍ له: «هناك طرق أفضل للحفاظ على سلامة سكان فلوريدا وعائلاتهم وبياناتهم عبر الإنترنت دون المساس بحرياتهم».
ذو صلة > كيف تحمي بياناتك على وسائل التواصل الاجتماعي؟
تجدر الإشارة إلى أن فلوريدا ليست الولاية الوحيدة التي تُقرّ قوانين تُقيّد استخدام الأطفال لوسائل التواصل. فقد ناقشت العديد من الولايات قوانين مشابهة، ودفعتها إلى ذلك مخاوف بشأن التأثيرات السلبية لوسائل التواصل على الصحة العقلية للمراهقين.
ويُعدّ هذا القانون جزءًا من سلسلة جهود يبذلها المشرّعون حول العالم لزيادة تنظيم صناعة التقنية. فقد فرض الاتحاد الأوروبي مؤخرًا غرامات ضخمة وسنّ قواعد جديدة تُجبر شركات مثل آبل و ألفابت و ميتا وغيرها على تغيير طريقة تنافسها وتفاعلها مع بعضها البعض.
كما تُواجه الولايات المتحدة أيضًا مخاوف بشأن تأثير وسائل التواصل على الأمن القومي. فقد صرّح الرئيس جو بايدن أنه سيوقع مشروع قانون قد يُحظر تيك توك، الذي يحظى بشعبية كبيرة بين المراهقين، بسبب مخاوف من تدخل محتمل من الحكومة الصينية.
