عشب صناعي ذاتي التبريد يحمي الرياضيين من الإجهاد بسبب درجة الحرارة
طوّر بعض الباحثين نوع جديد من العشب الصناعي ذاتي التبريد، يهدف إلى حماية الرياضيين من الإجهاد الناتج عن درجات الحرارة المرتفعة.
هذا النظام المبتكر، الذي يحاكي آلية تبريد العشب الطبيعي، يتميز بقدرته على امتصاص مياه الأمطار وتبخيرها ببطء خلال الأيام الحارة، مما يجعله أكثر برودة من العشب الطبيعي.
بدأت مدن عالمية مثل لندن وأمستردام بالفعل في استخدام هذه التقنية الجديدة، حيث تتطلع المرافق الرياضية والمدن إلى تركيب هذا العشب الصناعي المتطور.
ويأتي هذا التوجه في ظل ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق خلال موجات الحر غير الاعتيادية.
استوحى الباحثون فكرة العشب الصناعي ذاتي التبريد من تقنية الأسطح الخضراء، التي تخزن مياه الأمطار وتستخدمها لتبريد سطح المبنى. وتتميز الخزانات الموجودة تحت العشب الصناعي بسعة تخزين هائلة تصل إلى 512 ألف لتر من مياه الأمطار تحت ملعب كرة قدم قياسي.
وفي المناطق الأكثر حرارة، يمكن أن تذوب الملاعب الصناعية التقليدية وتُشكّل خطرًا على حياة الرياضيين، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة الناجم عن الاحتباس الحراري.
لذا، يُعد هذا الابتكار الجديد نقلة نوعية في مجال المنشآت الرياضية والمساحات الخضراء في المدن.
وأظهرت الاختبارات أن درجة حرارة العشب الصناعي الجديد لم تتجاوز 37 درجة مئوية، أي أعلى بـ 1.7 درجة فقط من العشب الطبيعي. هذه النتائج تجعل من هذا العشب الصناعي بديلاً مثاليًا للخيارات الصناعية التقليدية والعشب الطبيعي الذي يذبل في ظل الحرارة المفرطة.
بشكل عام، يُمثّل هذا الابتكار خطوة هامة نحو الحفاظ على المساحات الخضراء في المدن والمرافق الرياضية، مع ضمان سلامة مستخدميها في ظل التغيرات المناخية المتسارعة.