هواتف ذكية

شاشات متغيرة الشكل ومدن ذكية والمزيد … توقعات التقنية لعام 2023 وما بعده

محمد هيليلي، المدير العام لشركة لينوفو في الخليج يشاركنا رؤيته بشأن مجالات التقنية التي ستصبح سائدة في عام 2023 وما بعده.

تعمل التقنية الأكثر ذكاءً وتكاملًا على تحويل كل شيء بدءًا من الأجهزة التي نُمسكها بأيدينا إلى كيفية تعاوننا مع زملائنا أو حتى شرائنا للبقالة. ومن المتوقع أن نشهد حدوث تغيّر هائل مع انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة المتطورة التي تؤدي إلى تعزيز القوة والكفاءة في عدد لا يحصى من القطاعات والأنشطة.

لكن ما الذي سيجلبه لنا عام 2023 (وما بعده)؟ ما المفاجآت والتغيّرات التي ستطرأ على علاقتنا المتطورة مع التقنية؟

نستكشف فيما يلي بعض التقنيات الناشئة والتي من المتوقع أن تغيّر عالمنا أكثر في المستقبل القريب.

تقنية التصوير المجسّم ستعزز تجربة الاجتماعات

موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:

ستتمكن التقنيات المتطورة في عالم العمل الهجين الجديد من توفير تجربة اجتماعات سيبدو بها الحاضرون عبر تقنية التصوير المجسّم وكأنهم موجودون فعلًا في المكان.

وستزداد أهمية التقنيات التي تُسهم بجمع الفِرَق معًا حتى لو كانوا يعملون من عدة قارات، في أماكن العمل الهجينة والنائية والعالمية على نحو كبير في المستقبل.

وبالنسبة للعروض التقديمية أو أحداث إطلاق المنتجات أو الاجتماعات مع الشركات الأخرى، سيوفر الواقع المعزز والمختلط طريقة جديدة لتتمكن الشركات من إحداث الأثر الإيجابي عبرها وذلك من خلال تقنية “التصوير المجسم” بالحجم الطبيعي التي يمكنها التفاعل مع الكائنات الافتراضية (على سبيل المثال لإظهار نموذج أولي جديد أو لاستكشاف “توأم رقمي” لشيء في العالم الحقيقي).

وتُظهر تقنية الفضاء السيبراني لدى لينوفو كيف يمكن أن يعمل نهج المزج المادي والرقمي (phygital) عبر زجاج مطلي من نوع خاص مطلي بمادة شبه شفافة وشبه عاكسة، يتيح للأشخاص الذين يقفون خلفه التفاعل مع الأشياء التي تظهر بأحجامها الفعلية.

الأجهزة القابلة لتغيير شكلها ستعزز تجربة العمل الهجين

ويرتقي ThinkPad X1 Fold القابل للطيّ مقاس 16 بوصة من لينوفو بفئة الحواسيب القابلة للطي.

يُعد حجم الشاشة ذا قيمة كبيرة في عصر المهام المتعددة والأجهزة المصممة لتصوير مقاطع الفيديو وتحريرها وبث المحتوى وتشغيل الألعاب وكافة الأنشطة الأخرى التي نؤديها باستخدام أجهزتنا المحمولة. وقد تكون الهواتف الموجودة في جيوبنا في المستقبل أصغر بكثير، مما سيغيّر الاتجاه الذي شهدناه منذ مدة طويلة في الهواتف الذكية لتصبح “ممتدة” أو “قابلة للطي” لتصبح أكبر حينما نحتاج إلى استخدامها. ويمكن أن تتوفر ميزة الطي والتمدد في أحد الأجهزة الذي نستخدمها يوميًا للتحول إلى وضع الإنتاجية بلمسة زر واحدة.

وعُرضَ مفهوم اللّف (Rollable Proof of Concept) من موتورولا لأول مرة في مؤتمر العالم التقني الذي تنظمه لينوفو (Lenovo Tech World)، وجاء على شكل هاتف صغير الحجم يمكن وضعه في الجيب ويتمدّد عند فتحه ليُظهر شاشة كبيرة عند الحاجة إليها.

وكشفت لينوفو وموتورولا في العام الحالي عن جهازين رائدين يوضّحان كيف يمكن أن تحوّل أجهزة المستقبل شكلها متى شاء المستخدم لتدعم المستخدم الهجين وكثير التنقل في المستقبل.

وصممت مختبرات موتورولا (312 Labs)، نموذج هاتف ذكي قابل للطي يتقلّص حجمه إلى 4.5 بوصات فقط وهو مناسب للجيب أكثر بكثير من معظم الأجهزة المتميزة الأخرى في السوق.

وحينما يحتاج المستخدمون إلى مساحة شاشة أكبر (للعمل أو لمجرد الاسترخاء ومشاهدة فيلم أو الاستمتاع بلعبة) يتوسّع الجهاز من شاشة بحجم 5 بوصات إلى 6.5 بوصة ليصبح بحجم الأجهزة الرائدة في السوق.

ويُظهر نموذج الحاسوب القابل للفّ من لينوفو شاشة مرنة  تُفكُّ حين الطلب لتتمدّد وتوفر حجم شاشة أكبر مع الحفاظ على شكلها النحيف والخفيف.

وقدمت لينوفو للموظفين كثيري التنقّل أيضًا حاسوبًا قابلًا للفّ يوفر شاشة مقاس 15.3 بوصة لزيادة الإنتاجية (على سبيل المثال، مساحة شاشة إضافية للمبرمجين). وتتمدّد الشاشة حين الطلب بفضل المحركات الموجودة داخل الحاسوب المحمول ليتمكّن المستخدم من تعزيز إنتاجيته ومرونة عمله بلمسة زر واحدة.

(Lenovo Glasses T1) هي شاشة عرض خاصة يمكن ارتداؤها لمشاهدة المحتوى أثناء التنقل.

وهناك الكثيرون ممن يحتاجون إلى إمكانية التنقّل والخصوصية ومساحة الشاشة الممتدة، فلا تندهشوا إذا رأيتم المزيد من الأشخاص “يرتدون” شاشاتهم.

عالم الميتافيرس سيغيّر الطريقة التي نعمل بها

سيقترب الميتافيرس أكثر من الواقع، لكن لن يكون قائمًا على الصور الرمزية الكرتونية والألعاب. وبدلًا من ذلك، ستكون تقنية الميتافيرس مهيئة أكثر لعالم العمل وليس اللعب.

وصلنا اليوم إلى مرحلة مشابهة لظهور شبكة الويب العالمية في منتصف التسعينيات من حيث تطوّر الميتافيرس، والتطورات الكبيرة أصبحت قاب قوسين أو أدنى. وستتعلّم فرق العمل التعاون والمشاركة والعمل في مساحات غامرة نشير إليها باسم ميتافيرس الشركات (Enterprise Metaverse) مما سيؤدي إلى تبني هذه التقنية بسرعة أكبر. وبدلًا من الألعاب الإلكترونية مثل محاكيات الطيران ستكون هناك “محاكيات العمل” التي توفر فرص التدريب الغنية مما سيدفع الكثيرين إلى تبني الميتافيرس.

ويُعدّ جهاز الواقع الافتراضي (ThinkReality VRX) تقنية من مستوى متقدّم للتدريب والتعاون والتصميم ثلاثي الأبعاد.

وستُطرح حلول مثل جهاز (ThinkReality VRX) من لينوفو في السوق لتمكين الموظفين من التعاون معًا في الواقع الافتراضي وتمكين برامج التدريب السريعة ومنخفضة التكلفة.

نؤمن في لينوفو بأنّ مستقبل الميتافيرس سيكون تعاونيًا ومنفتحًا جدًا، حيث تُشارك الأفكار والتقنيات بسهولة بدلًا من تقييدها داخل “مناطق مسورة” تسيطر عليها شركة واحدة.

ستصبح المتاجر أكثر ذكاءً

سيغيّر الذكاء الاصطناعي سير العالم من حولنا على نحو متزايد وسيُسرّع أنشطتنا اليومية مثل التسوق. وقد تبدأ خوادم الذكاء الاصطناعي في المستقبل القريب بتحليل عدة فيديوهات من الكاميرات الموجودة في ممرات المتاجر لمشاهدة كميات العناصر الكبيرة التي تُزال من الرفوف في الوقت نفسه ومراقبة عمليات التسليم في المتجر لضمان توفّر المخزون الكافي على الدوام. وسيُمكّن هذا المتاجر من تتبّع بضائعها على نحو أكثر كفاءةً والتكيّف على نحو أسرع مع وتيرة العرض والطلب وتحسين هوامش الربح وضمان حصول العملاء على السلعة التي اشتروها بالضبط.

ستُراقب كاميرات الذكاء الاصطناعي حينما “ينقر العملاء ويشترون” للتأكد من حصولهم على ما طلبوه، مما يقلل من الأخطاء المزعجة التي قد تحدث في تجارب التسوق الحديثة ذاتية الدفع.

تمتلك سلسلة التجزئة الأمريكية (Kroger) 2,750 متجرًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة وتستخدم خوادم الحافة المدعمة بالذكاء الاصطناعي من لينوفو لتكتشف الأخطاء التي تحدث حين الخروج من المتجر. وتراقب هذه الخوادم الطرفية بيانات الفيديو في الوقت الفعلي ويقدّم نظام الذكاء الاصطناعي للعملاء “إرشاد” على شكل فيديو مدته خمس ثوانٍ يُعرض على شاشة جهاز السداد إذا لم يُمسح أحد الأغراض. وبعد ذلك، يتوفر للعملاء خيار حل المشكلة بفضل خوادم الذكاء الاصطناعي من لينوفو القادرة على مراقبة 20 بث فيديو عالي الدقة بذكاء في الوقت ذاته.

الحوسبة الطرفية متعددة نقاط الوصول (MEC) ستشغّل المدن الذكية

ستُدير الكاميرات الذكية في المستقبل حركة المرور في “المدن الذكية” مما سيحُدّ من التلوث والازدحام وحوادث الطرقات، وستعمل خوادم الحوسبة المتطورة على تمكين كل شيء بدءًا من التدريس بتقنية التصوير المجسّم وحتى التسوق عبر تقنية الواقع المعزز.

ما الذي يُميّز الحوسبة المتطورة؟ تعني الحوسبة الطرفية متعددة نقاط الوصول (MEC) أنّ الطلبات ستُعالج داخل المدينة الذكية نفسها بدلًا من الاضطرار إلى نقلها إلى بعض مراكز البيانات البعيدة، مما يعني أنه يمكن الرد على الاستفسارات في غضون مللي ثانية. ويُظهر المخطط التجريبي في برشلونة قوة الحوسبة المتطورة عبر 3000 من مخدّمات لينوفو الموزّعة في جميع أنحاء المدينة لتمكين أجهزة وكاميرات إنترنت الأشياء من إيصال البيانات عند الحاجة.

ويمكن أن تساعد الحوسبة المتطورة في المستقبل المدن على تحقيق أهداف الحدّ من التلوث من خلال التحكّم بإشارات المرور كي تُقاد السيارات بطريقة أكثر كفاءة في استهلاك الوقود.

العمل الهجين سيمكّن التقنيات الجديدة

تغيرت طريقة عملنا إلى الأبد. وستتغيّر مع مساحة العمل الهجينة الجديدة في المستقبل الطريقة التي تستخدم بها الشركات التقنية عبر التحول نحو تقنيات متطورة مثل أجهزة الاستشعار الذكية والانتقال إلى تأجير كل شيء من الأجهزة إلى تجربة المكتب نفسها.

سيؤدي ذلك إلى خفض النفقات العامة للشركات الجديدة، مما يمكّن الشركات الناشئة من التوسع بسرعة ومرونة أكبر.

وهذا التحول جارٍ بالفعل، حيث أظهر استطلاع لشركة لينوفو شمل 500 من كبار التنفيذيين في قسم تقنية المعلومات أن 43 في المئة يجدون أنّ البنية التقنية في شركاتهم تحسّنت وأنّ العناصر الأساسية مثل الأجهزة الذكية (76 في المئة) وإنترنت الأشياء الذكي (70 في المئة) ازدادت أهميتها خلال العام الماضي.

وستختار الشركات نماذج أكثر مرونةً يتم فيها تقديم تجربة المكتب بالكامل والحلول والخدمات ذات الصلة من قبل طرف ثالث. وتوفر لينوفو اليوم تجربة الموظف المُدارة التي تُمكّن الشركات من استئجار حل لمكان العمل بدلًا من الأجهزة أو البرامج فقط، ويشمل ذلك، على سبيل المثال، البنية التحتية لتقنية المعلومات وتحليلات الدعم والأداء بالإضافة إلى خدمات البنية التحتية للبيانات السحابية.



إقرأ من المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى