آخر الأخبار

روسيا تستخدم الذكاء الاصطناعي لنشر المعلومات المضللة قبل أولمبياد باريس 2024

روسيا تستخدم الذكاء الاصطناعي لنشر المعلومات المضللة قبل أولمبياد باريس 2024

تستعد روسيا لتكثيف حملاتها لنشر المعلومات المضللة مع اقتراب موعد أولمبياد باريس 2024، مستعينة في ذلك بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وفقًا لتقرير صادر عن مركز تحليل التهديدات التابع لمايكروسوفت (MTAC).

كشف التقرير أن روسيا بدأت في شن هذه الهجمات المعلوماتية منذ يونيو 2023، عندما أطلق مؤثر مرتبط بروسيا يُدعى “Storm-1679” مقطع فيديو مزيف بعنوان “سقوط الأولمبياد”، وهو محاكاة ساخرة لفيلم “Olympus Has Fallen”.

استخدم الفاعل تقنيات الذكاء الاصطناعي لتزييف صوت وشخصية الممثل الأمريكي توم كروز، الذي روى الفيديو المزيف، بالإضافة إلى دمج مراجعات خيالية بخمس نجوم من وسائل إعلام موثوقة مثل نيويورك تايمز وواشنطن بوست وبي بي سي، مع مؤثرات خاصة مولدة عبر الكمبيوتر.

وفقًا للتقرير، كان الهدف من هذا الفيديو هو تشويه صورة اللجنة الأولمبية الدولية (IOC) التي منعت روسيا من المشاركة في الألعاب بسبب حربها المستمرة ضد أوكرانيا.

ولكن الفيديو المزيف كان البداية فقط. فقد أشار التقرير إلى أن “Storm-1679” ومجموعة أخرى تُدعى “Storm-1099” أنتجا مقاطع فيديو ومقالات إخبارية مزيفة تهدف إلى الترويج لفكرة انتشار الإرهاب والعنف في الأولمبياد القادم.

في أحد الفيديوهات المزيفة التي تُقلّد بثًا فرنسيًا، زعم “Storm-1679” أن 24% من تذاكر الأولمبياد قد أُعيدت بسبب مخاوف من الإرهاب.

كما قام هؤلاء الفاعلون بصياغة بيانات صحفية مزيفة من هيئات استخباراتية مثل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والمديرية العامة للأمن الداخلي الفرنسي، تحث المواطنين على عدم حضور الألعاب بسبب مخاطر أمنية.

لم يُفصح التقرير عن الشركات أو المنتجات التقنية التي تستخدمها هذه الجهات. لكن تدوينة من شركة OpenAI كشفت عن جهود لإحباط محاولات نشر المعلومات المغلوطة التي استخدمت نماذجها لترجمة وتحرير مقالات باللغتين الإنجليزية والفرنسية، وإنشاء عناوين أخبار، وتحويل المقالات الإخبارية إلى منشورات على فيسبوك.

بعبارة أخرى، من المحتمل أن الجهات الروسية تستخدم تقنيات أمريكية لنشر دعايتها المُضللة.

ذو صلة > رغم العقوبات.. روسيا تتحدى الغرب بمنصة الحوسبة الفائقة «Basis»

لطالما كانت روسيا على خلاف مع اللجنة الأولمبية الدولية، ولديها تاريخ موثق في نشر المعلومات المضللة حول الألعاب الأولمبية، يعود إلى حقبة الاتحاد السوفيتي في الثمانينات.

ورغم أن تأثير الهجمات الأخيرة غير واضح بعد، إلا أن الحقيقة تظل: الجهات الحكومية تستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي الأمريكية لنشر حملات المعلومات المضللة.

يؤكد هذا التقرير على الانتشار المتزايد لاستخدام الذكاء الاصطناعي في المحتوى السياسي والحملات الدعائية، مما يجعل التحقق من المصادر أكثر أهمية من أي وقت مضى.


المصدر

إقرأ من المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى