دليل Death Stranding 2 – ماذا تفعل بعد إنهاء اللعبة؟ (ج4 والأخير)

رغم أن الوصول إلى نهاية قصة Death Stranding 2: On the Beach المذهلة قد يستغرق وقتًا، فإن “كل شيء جميل لا بد أن ينتهي”… لكن هذا لا ينطبق تمامًا هنا، إذ ما زال هناك الكثير لتقوم به في أحدث مغامرة من هيديو كوجيما حتى بعد ظهور شارة النهاية.
ولأننا لا نرغب في كشف أحداث القصة أو إفساد التجربة، فلن نخوض في تفاصيل ما يحدث قبل عرض شارة النهاية. لكن يمكننا أن نُرشدك إلى بعض الطرق التي ستُمكنك من مواصلة الاستمتاع بمغامرات سام بعد أن تنهي السرد الرئيسي بنفسك.
ودون إطالة، إليك ما يمكنك فعله بعد إنهاء القصة الأساسية في Death Stranding 2: On the Beach.
اجمع ترقيات APAS
يُعتبر نظام تعزيز APAS أحد أفضل الإضافات الجديدة التي قدّمتها Death Stranding 2، وقد نال إعجاب عدد كبير من اللاعبين نظرًا لوظائفه العملية وتنوع استخداماته. يُتيح هذا النظام لسام تخصيص معداته وأسلحته وفقًا للهدف المطلوب في أي لحظة، ويقدّم مجموعة من التعزيزات القوية التي يمكن أن تغيّر مجرى مغامرتك بالكامل، وتُضيف بعدًا استراتيجيًا حقيقيًا لطريقة اللعب.
يمكنك البدء بجمع هذه الترقيات في وقت مبكر نسبيًا، بدءًا من المهمة الرئيسية رقم 9 في أستراليا، حيث يتم تقديم الأساسيات الأولى للنظام. ومع تقدمك في تنفيذ المهام المختلفة، ستبدأ تدريجيًا في فتح بعض الترقيات الإضافية تلقائيًا. ومع ذلك، إذا كنت تسعى لاستخدام النظام بكامل طاقته، فستحتاج في نهاية المطاف إلى تتبّع كل ترقية يدويًا، لأن العديد من الميزات — مثل شاحن الطوارئ للمركبات، وProximity Scanner، وزيادة سرعة اختراق صناديق MULE — تُعد أدوات حيوية وفعالة للغاية.
من الشخصيات التي تساعدك كثيرًا في هذا الجانب شخصية BPAS، وهو أحد الـPreppers الذين يقدمون لك ترقيات مهمة مثل: نظام التصويب الفائق (Super Aim Assistance)، ومفتاح التعزيز الفوري (Super Enhancement Switch)، ومساعدة توازن محسّنة (Enhanced Balance Assistance)، بالإضافة إلى ترقية قيّمة لمعدل استخراج الكيراليوم. وكل واحدة من هذه الترقيات تعتبر مفيدة في أي مرحلة من مراحل اللعب، سواء كنت في بداية مغامرتك أو في محتوى ما بعد النهاية، ما يجعل جمعها جميعًا هدفًا يستحق السعي من أجل تحسين تجربتك إلى أقصى حد.
قاتل قطاع الطرق واللصوص
إذا كنت من النوع الذي يفضّل اللعب الآمن وحرصت على إبقاء جهاز Q-pid في وضع التشغيل طوال رحلتك، فربما لاحظت أن غياب كائنات BTs والآلات الشبحية Ghost Mechs جعل تنقلاتك أكثر هدوءًا وربما حتى تشعر بالوحدة في بعض اللحظات. لكن لا تقلق، فالعالم ما يزال يعج بالخطر، وهناك دائمًا قطاع طرق ولصوص جاهزون لاعتراض طريقك، وسيشكل هؤلاء فرصة ممتازة لاختبار الأسلحة والمعدات الجديدة التي حصلت عليها مؤخرًا، ضمن بيئة أقل خطورة نسبيًا مقارنةً بالكائنات الخارقة.
المعسكرات التي يحتلها هؤلاء الأعداء تمثل ساحة مثالية لتجربة مهاراتك المكتسبة، سواء كنت تستخدم أسلحة التخفي، أو الأدوات التقنية المتقدمة، أو حتى أسلوب القتال اليدوي، كما أنك من خلال مواجهة هؤلاء المجرمين تُبقي على دور سام كرمز للعدالة والمقاومة حيًّا حتى بعد انتهاء القصة الرئيسية. فالنهاية لا تعني التوقف عن القتال، بل ربما تعني الاستمرار في حماية ما بُني، وتثبيت الروابط التي تم إحياؤها خلال الرحلة الطويلة.
وبمجرد أن تصل إلى نهاية اللعبة، ستفهم لماذا من المنطقي تمامًا أن يواصل سام المعركة، ليس فقط لأنه البطل، بل لأنه مازال هناك من يحتاج إلى الحماية، وهناك دائمًا من يتربص بخراب ما أعيد بناؤه.
استكشف… ثم استكشف أكثر!
صُممت اللعبة خصيصًا لتكافئ كل من يغامر في استكشافها إلى أبعد حد ممكن. فالعالم الشاسع الذي بنته يعج بالتفاصيل والقصص الجانبية، ويخفي بين تضاريسه وأماكنه النائية الكثير من الأسرار والمفاجآت التي لا تُكتشف إلا بالتجول الفضولي والدقيق. كل زاوية، وكل طريق جانبي، وكل نقطة لم تطأها قدم من قبل، قد تحتوي على مهمة، أو مكافأة، أو شخصية جديدة تغير منظورك للرحلة بأكملها.
القائمة التي قدّمناها حتى الآن ليست سوى بداية متواضعة لساعات طويلة من المغامرات والاستكشافات التي يمكن خوضها في المكسيك وأستراليا. خلال رحلتك، ستصادف شخصيات جديدة تحتاج للمساعدة، وحيوانات يمكن إنقاذها، ومعدات متقدمة تنتظرك لفتحها، وكل ذلك بينما تواصل بناء روابط جديدة داخل اللعبة وخارجها من خلال نظام Strand الذي يربطك بلاعبين آخرين حول العالم.
ما يميز الاستكشاف في هذه اللعبة أنه ليس مجرد نشاط جانبي أو مهمة ثانوية، بل هو جوهر التجربة، وروح العالم الذي خلقه هيديو كوجيما. كل خطوة جديدة قد تكشف عن قصة، أو تُحدث فرقًا في عالم لاعب آخر، أو تمنحك إحساسًا عميقًا بأنك تساهم في إصلاح عالم محطم. لذا، لا تتردد، واستعد لحمل حقيبتك مجددًا، لأن عالم Death Stranding 2 ينتظر من يكتشفه بكل شغف وفضول.