في دراسة حديثة أجراها باحثون من الولايات المتحدة وبريطانيا وإسبانيا، كشفت عن مخاطر خفية في أجهزة التلفاز الذكية، حيث تقوم هذه الأجهزة بجمع بيانات المستخدمين وعاداتهم في المشاهدة دون علمهم.
وأوضحت الدراسة أن أجهزة التلفاز الذكية تستخدم تقنية التعرف التلقائي على المحتوى (ACR)، والتي تلتقط ما يظهر على الشاشة وتطابقه مع قواعد بيانات المحتوى لتحديد ما يشاهده المستخدم في أي وقت.
وأشار الباحثون إلى أن هذه التقنية تعمل حتى عندما يكون التلفاز في وضع العرض البسيط، حيث تلتقط المشاهد وتُنشئ بصمات رقمية وتشاركها مع خوادم ACR لمطابقتها مع قواعد بيانات المواد المعروفة مثل الأفلام والإعلانات والبث المباشر.
وعند تطابق البصمات، تستطيع خوادم ACR تحديد المحتوى المعروض على الشاشة، مما يمكّن المنصات من تصنيف المشاهدين ضمن جماهير محددة واستهدافهم بإعلانات شخصية.
وشملت الدراسة اختبار أجهزة تلفاز ذكية من العلامات التجارية الرائدة مثل إل جي وسامسونج، وخلصت إلى أن عملية التتبع هذه تتم مباشرة من خلال تطبيقات التلفاز الذكي العاملة عبر النظام.
ولفت الباحثون إلى أن أجهزة التلفاز الذكية منتشرة في جميع أنحاء المنزل، بما في ذلك غرف النوم وغرف المعيشة، وتحتوي على ميكروفونات وكاميرات توفر إمكانية الوصول إلى العادات والبيانات الشخصية للمستخدمين.
ذو صلة > علامات تشير إلى ضرورة ترقية تلفازك الذكي
ومن المثير للاهتمام أن الدراسة وجدت أن بيانات ACR لم يتم جمعها عند استخدام يوتيوب أو نتفليكس، وقد يرجع ذلك إلى قضايا حقوق النشر أو اهتمام هذه الشركات بخصوصية المستخدمين.
وأكد الباحثون أن ضبط أجهزة التلفاز الذكية لإلغاء هذا التتبع يمكن أن يمنع حركة المرور من أي نطاق ACR، لكن هذه العملية ليست بسيطة وتتطلب تنقلًا معقدًا عبر إعدادات مختلفة في عدة أقسام فرعية، ولا يوجد مفتاح بسيط لإيقافها.
