أعلن جافين نيوسوم، حاكم ولاية كاليفورنيا، دعمه لمبادرة تهدف إلى تقييد استخدام الهواتف الذكية في المدارس على مستوى الولاية.
تأتي هذه الخطوة بعدما أبدى نيوسوم رأيه حول الموضوع بوقت قصير قبل تصويت مجلس إدارة منطقة مدارس لوس أنجلوس الموحدة على اقتراح لمنع استخدام الهواتف الذكية في المدارس.
وفي بيان له، أشار نيوسوم إلى أنه سيتعاون مع المشرعين هذا الصيف لوضع قوانين جديدة تحد من استخدام الهواتف خلال اليوم الدراسي، مؤكدًا أن الأطفال والمراهقين «يجب أن يركزوا على دراستهم، وليس على شاشاتهم».
وأوضح أنه يشارك مخاوف الجراح العام للولايات المتحدة، الدكتور فيفيك مورثي، الذي أكد في مقال رأي نشرته صحيفة نيويورك تايمز على ضرورة وضع ملصقات تحذيرية على منصات التواصل الاجتماعي، تُذكّر الأهالي والمراهقين بشكل دوري بأن هذه المنصات لم تثبت سلامتها النفسية على الشباب.
أشار نيوسوم أيضًا إلى أن القوانين الجديدة ستبنى على توجيهاته السابقة التي وقعها في عام 2019، والتي تتيح – دون إلزام – للمناطق التعليمية تطبيق حظر استخدام الهواتف في المدارس.
وإذا تم تمرير هذا القانون، ستنضم كاليفورنيا إلى ولايات مثل فلوريدا وإنديانا التي تطبق قوانين مماثلة.
ففي فلوريدا، تمنع المدارس استخدام الهواتف خلال ساعات الدراسة، وبعض المناطق التعليمية تفرض حظرًا كاملاً حتى نهاية اليوم الدراسي.
من جهة أخرى، تتجه ولايات أخرى لاتخاذ خطوات مشابهة؛ إذ أعلنت مدينة نيويورك سابقًا أن وسائل التواصل الاجتماعي تشكل خطرًا على الصحة العامة، وأكدت الحاكمة كاثي هوكول نيتها السعي لتطبيق قيود على استخدام الهواتف في المدارس في الولاية خلال العام القادم.
رغم أن مجلس إدارة منطقة مدارس لوس أنجلوس الموحدة وافق في النهاية على الاقتراح، إلا أن عضوين صوتا ضده.
أحدهما صرح للصحيفة بأن السبب وراء رفضه هو الصعوبات التي يواجهها المعلمون في تطبيق القيود الحالية في المدارس.
والأهم من ذلك، أشار إلى أن الآباء يحتاجون إلى وسيلة للتواصل مع أطفالهم في حالات الطوارئ، مثل حالات إطلاق النار في المدارس، مما يعكس قلق الأهل الذين عارضوا حظر الهواتف في الماضي.
