ابتكرت شركة جوجل أداة ذكاء اصطناعي جديدة تهدف إلى تحسين التنبؤ بالمناخ. وتجمع الأداة NeuralCGM بين النمذجة القائمة على الفيزياء والذكاء الاصطناعي لإنشاء محاكاة سريعة ودقيقة للغلاف الجوي للأرض.
وتتفوق NeuralCGM على النماذج المناخية التقليدية في دقة التنبؤ بالظروف الجوية صغيرة النطاق مثل السُحب والاضطرابات والحِمل الحراري. وأظهرت النتائج في عام 2020 أن الأداة الجديدة تنبأت بمستويات درجات الحرارة والرطوبة السنوية بدقة تفوق نظيرتها غير المعتمدة على الذكاء الاصطناعي X-SHiELD بنسبة تتراوح بين 15 و50 في المئة.
وتتميز NeuralCGM بسرعتها الفائقة، حيث استغرقت 8 دقائق فقط لإنتاج التنبؤات، مقارنة بـ20 يومًا لـ X-SHiELD. كما تعمل الأداة الجديدة على رقاقة ذكاء اصطناعي واحدة، مما يجعلها متاحة على أجهزة الكمبيوتر المحمولة وللباحثين في جميع أنحاء العالم، على عكس بعض النماذج الجوية عالية الدقة التي تتطلب الوصول إلى أجهزة كمبيوتر عملاقة مكلفة وآلاف الرقائق.
تأتي هذه الأخبار بعد أسابيع من نشر جوجل تقريرها البيئي الخاص، والذي خلص إلى أن استخدام الشركة للذكاء الاصطناعي المستهلك للطاقة على مدى السنوات الخمس الماضية أدى إلى زيادة انبعاثاتها بنحو 50 في المئة.
ويُتوقع أن تساهم كفاءة NeuralCGM في خفض استهلاك الطاقة مقارنة بالنماذج التقليدية، مما قد يساعد في تقليل الأثر البيئي لعمليات التنبؤ المناخي.
ذو صلة > مجالات الذكاء الاصطناعي تفتح آفاق جديدة تُعيد تشكيل عالمنا
