في إطار محاولاتها لتعزيز حصتها في سوق البرامج الإنتاجية، تسعى شركة جوجل إلى استغلال مشاكل الأمن السيبراني التي تعاني منها مايكروسوفت لإقناع العملاء من الشركات والجهات الحكومية بالتحول إلى استخدام برامجها بدلاً من أوفيس.
أعلنت جوجل عن تقديم خصومات كبيرة وحوافز لجذب المؤسسات الحكومية والشركات للتحول إلى Google Workspace Enterprise Plus.
ويمكن للجهات الحكومية التي تنقل 500 مستخدم أو أكثر لهذه الخدمة لمدة ثلاث سنوات الحصول على عام مجاني بالإضافة إلى خصم كبير لبقية مدة العقد.
أما الشركات التجارية التي توقع عقدًا لمدة ثلاث سنوات فستحصل على 18 شهرًا مجانًا، إلى جانب خدمات استجابة للحوادث من قسم الأمن السيبراني التابع لجوجل “مانديانت”.
كما سيتلقى جميع العملاء خدمات استشارية مجانية لمساعدتهم في الانتقال.
تأتي هذه الخطوة في وقتٍ حساس حيث أصدرت لجنة مراجعة سلامة الإنترنت في الولايات المتحدة تقريرًا لاذعًا الشهر الماضي يوثق فشل مايكروسوفت في منع قراصنة مرتبطين بالصين من اختراق حسابات البريد الإلكتروني لمسؤولين أمريكيين.
ودعت اللجنة مايكروسوفت إلى إجراء إصلاحات عاجلة، وهو ما تعهدت الشركة بالقيام به كجزء من أكبر عملية إعادة هيكلة أمنية لها منذ أكثر من عقدين.
قد يهمك > كيفية استخدام “مهام قوقل” لإنشاء المهام وإنجازها
في هذا السياق، نشرت جوجل ورقة بيضاء تسلط الضوء على نقاط الضعف الأمنية لدى منافستها مايكروسوفت، وتدرس جوجل إطلاق حملات إعلانية على وسائل التواصل الاجتماعي تركز على هذا الموضوع.
وجاء في الورقة البيضاء: “التحديات الأمنية المتكررة مع مايكروسوفت تستدعي بديلًا أفضل للمؤسسات والجهات الحكومية. نعتقد أن جوجل وورك سبيس يقدم بديلاً أكثر أمانًا، مع سجل حافل بالتميز الهندسي واستثمارات عميقة في الدفاعات المتطورة وثقافة شفافة حيث يُعَد توفير الأمن للعملاء مسؤولية عميقة”.
تجد جوجل صعوبة في إقناع العملاء بالانتقال من أوفيس، لكن تحديات الأمن السيبراني التي تواجهها مايكروسوفت جعلت العملاء أكثر انفتاحًا على التغيير.
وأفاد أندي وين، مدير إدارة المنتجات في جوجل وورك سبيس، أن العملاء من الشركات أشاروا خلال مؤتمر جوجل الأخير إلى أن مجالس الإدارة والمديرين التنفيذيين قد حددوا موعدًا نهائيًا للتوقف عن استخدام مايكروسوفت بسبب المخاطر الأمنية.
اقرأ > كيفية شراء مايكروسوفت أوفيس: خيارات تلائم جميع المستخدمين
كما أشار وين إلى أن جوجل أجرت عملية إعادة هيكلة أمنية خاصة بها بعد اختراق عام 2009 الذي شهد تمكن مهاجمين مرتبطين بالصين من اختراق خوادم الشركة والوصول إلى قاعدة بيانات تحتوي على تفاصيل أهداف المراقبة الأمريكية.
في ظل هذه الظروف، قد يكون الوقت مناسبًا لجوجل، حيث أصبح الناس أكثر إلمامًا بتطبيقات جوجل بعد استخدامها في المنزل والمدارس، بينما تبدي بعض الشركات استياءً من زيادات أسعار أوفيس والرسوم الإضافية لاستخدام ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة.
