تحديث برمجي يحد من سرقات سيارات هيونداي وكيا
أفادت دراسة حديثة من معهد بيانات خسائر الطرق (HLDI) أن تحديثًا برمجيًا أُطلق العام الماضي لمالكي سيارات هيونداي وكيا، التي تفتقر إلى أنظمة منع التشغيل الإلكترونية، ساهم في تقليل معدلات السرقة بأكثر من 50%.
بدأت الشركات المصنعة بتطبيق هذا التحديث في فبراير 2023 بعد زيادة ملحوظة في سرقات السيارات خلال جائحة كورونا، حيث انتشرت مقاطع تعليمية على وسائل التواصل الاجتماعي تشرح كيفية تجاوز أنظمة الأمان. وقد أُطلق على السارقين الذين تفاعلوا مع هذه الفيديوهات لقب “كيا بويز”، حيث استخدموا أدوات بسيطة مثل كابل USB.
تأثرت حوالي 9 ملايين سيارة، بما في ذلك طرازات هيونداي ألنترا وسوناتا وكيا فورت وسول. وتوصلت الشركات إلى تسوية مالية بقيمة 200 مليون دولار مع المالكين في العام الماضي.
تشير التقارير إلى أن السرقات كانت سهلة بسبب عدم وجود أنظمة منع التشغيل في العديد من سيارات هيونداي وكيا المصنعة بين 2015 و2019، بينما تُعتبر هذه الميزة قياسية في سيارات الشركات الأخرى من نفس الفترة.
وفقًا للبيانات، حصل حوالي 30% من سيارات هيونداي و28% من سيارات كيا المؤهلة على التحديث البرمجي. ومع ذلك، تدعي الشركات أن النسبة بلغت حوالي 60% منذ ذلك الحين.
يهدف هذا التحديث إلى تعزيز الأمان من خلال زيادة مدة إنذار السيارة من 30 ثانية إلى دقيقة واحدة، بالإضافة إلى ضرورة استخدام المفتاح لتشغيل السيارة.
حتى الآن، يبدو أن التحديث يحقق نتائج إيجابية، حيث انخفضت معدلات المطالبات بالسرقة بنسبة 53% للسيارات التي حصلت على التحديث. ولكن، تظل معدلات السرقة لسيارات هيونداي وكيا مرتفعة مقارنةً بالعلامات التجارية الأخرى، حيث كانت المطالبات في النصف الثاني من 2023 أعلى بأكثر من 11 مرة مقارنة بالنصف الأول من 2020.
تشير الدراسة إلى أن نظام منع التشغيل البرمجي يعمل فقط عند قفل السيارة باستخدام جهاز التحكم عن بُعد، مما قد يفسر استمرار ارتفاع معدلات السرقة. كما أن حالات التخريب لا تزال مرتفعة، حيث يستغل السارقون الفرص لسرقة المحتويات أو إلحاق الأذى بالسيارات بعد فشلهم في تشغيلها.
ذو صلة > فورد تطلق تحديثًا للبرمجيات يعزز أداء Mustang Mach-E GT