أقر أرفيند كريشنا، الرئيس التنفيذي لشركة IBM، أن عملاق التقنية استبدل مئات العاملين في قطاع الموارد البشرية بأنظمة الذكاء الاصطناعي المستقلة، مشيراً إلى أن الشركة وجهت مواردها نحو تعيين المزيد من المبرمجين ومتخصصي المبيعات.
وفي تصريحات أدلى بها كريشنا الاثنين لصحيفة وول ستريت جورنال، أوضح أن حصيلة التوظيف الإجمالية بالشركة شهدت ارتفاعاً رغم هذه التغييرات، إذ أتاحت أتمتة المهام الروتينية استثمار الموارد في مجالات تتطلب «التفكير النقدي» والتعامل المباشر مع البشر.
وقال كريشنا: «التحول الوظيفي الذي نشهده يتجه نحو المهام التي لا يمكن للآلات إتقانها بعد، بعيداً عن الأعمال الإجرائية المتكررة،» دون تحديد الإطار الزمني الذي حدثت فيه عمليات الاستغناء عن الموظفين.
تزامنت هذه التصريحات مع إطلاق IBM خدمات جديدة تتيح للشركات بناء وكلاء ذكاء اصطناعي خاصة بها، إضافة إلى أدوات لإدارة هذه الوكلاء والبيانات التجارية التي تغذيها، وذلك خلال مؤتمر Think السنوي.
تبنت IBM نهجاً تكاملياً في خدماتها الجديدة، حيث صممتها للعمل جنباً إلى جنب مع حلول الذكاء الاصطناعي المقدمة من شركات أخرى مثل أمازون وOpenAI وإنفيديا ومايكروسوفت، مراهنة على استراتيجية «استخدم ما يناسبك» التي اتبعتها سابقاً في مجال الحوسبة السحابية.
نجحت الشركة في توقيع عقود استشارية بقيمة 6 مليارات دولار مع شركات تسعى لتوظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي، رغم التحديات التي تواجه قطاعي الاستشارات والبرمجيات جراء تقلبات الوضع الاقتصادي العالمي.
وبالنسبة للتعريفات الجمركية التي يعتزم الرئيس المنتخب دونالد ترامب فرضها، يرى كريشنا أن تأثيرها على IBM سيكون «محدوداً للغاية»، خاصة أن أجهزة الكمبيوتر الرئيسية وأنظمة الحوسبة الكمية التي تنتجها الشركة تُصنع داخل الولايات المتحدة، حيث تخطط لاستثمار 150 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة.
لكنه استدرك قائلاً إن انخفاض الطلب الناجم عن التعريفات قد يؤثر على الإنفاق التقديري في أعمال الشركة الاستشارية. «إذا كان التأثير في حدود 3-4%، يمكننا تجاوزه. أما إذا بلغ نحو 10%، فسنضطر لاتخاذ قرارات إدارية أكثر صرامة.»
تابع عالم التقنية على
