انطباعنا عن Paper Mario The Thousand Year Door
قبل بضعة أشهر صدرت Super Mario RPG وهي إعادة صنع لأول لعبة ماريو تعاقب أدوار وكانت ممتازة. اللعبة الأصلية كانت من تطوير سكوير ونشر نينتندو وأدت بدورها إلى سلسلة Paper Mario المطورة من فريق Intelligent Systems الداخلي. الشهر القادم نحن بصدد نزول إعادة صنع للجزء الثاني في السلسلة والذي صدر عام 2004 على جهاز GameCube تحت اسم Paper Mario The Thousand Year Door.
السلسلة عمومًا وجزء Thousand Year Door بالذات يتميز بالكوميديا في حواراته وقوة شخصياته حتى لو كانت القصة بذاتها بسيطة، وهي حوارات لازالت مضحكة ومناسبة حتى بعد مرور ٢٠ سنة على اللعبة الأصلية مما يدل على جودة الكتابة في اللعبة.
العنصر الثاني الذي يعطي السلسلة طابعها الخاص هو كون رسومها مصورة وكأنها مصنوعة من الورق والذي يعكسه اسم السلسلة. التوجه الفني يمتد لكون الأشخاص والأجسام مسطحة عند استدارتها مما يضيف لطابع اللعبة الظريف. إعادة الصنع تحافظ على مظهر اللعبة الأصلي مع تفاصيل ودقة أعلى وبعض التغيير في زوايا الكاميرا. هي أكثر من مجرد نسخة محسنة لكن التحسين لم يغير من توجه اللعبة، وقوة السويتش وكون الرسوم ورقية بسيطة يعني أن الرسوم نظيفة وواضحة. الجدير بالذكر أن اللعبة الأصلية كانت تعمل بتردد ٦٠ إطار بينما النسخة هذه تعمل بتردد ٣٠ إطار والذي غالبًا تم اختياره لإظهارها بأفضل مظهر خاصة أنها لعبة تعاقب أدوار.
العنصر الأخير هو نظام القتال والذي يجمع بين القوائم واختيار الحركة المناسبة منها مثل القفز فوق العدو أو ضربه بمطرقة أو رمي صدفة عليه وبين توقيت ضغط الزر عند الهجوم أو الدفاع لزيادة قوة ضربتك أو تجنب الضرر من ضربة الخصم، وهو نظام ممتع دون أن يكون معقدًا. بالإضافة إلى ماريو تصاحبك عدة شخصيات ولكل منها حركاتها الخاصة داخل القتال وخارجه، مثل اكتشاف نقطة ضعف العدو أثناء القتال أو شرح الشخصيات المختلفة التي تواجهك أثناء مغامرتك. حتى القتال له طابع الظرافة فعند ضرب عدو في العالم يبدأ القتال وتنتقل إلى مكان يشبه المسرح مع جمهور يشجعك وحتى يمكن أن يساعدك.
اللعبة الأصلية هي أحد الكلاسيكيات التي بقيت على جهاز إصدارها دون نسخة محسنة أو حتى طبق الأصل ضمن أحد خدمات نينتندو للألعاب الكلاسيكية وهي لعبة يعتبرها الكثيرون من أفضل أجزاء السلسلة إن لم يكن أفضلها على الإطلاق ولذا خبر إعادة صنعها على جهاز السويتش كان خبرًا سارًا ومما لعبت فالنتائج مبشرة وسنستطيع الحكم عليها نهائيًا عند إصدارها يوم 23 مايو.