سجل كوكب الأرض أعلى درجات حرارة في تاريخه المسجل، وذلك لليوم الثاني على التوالي، وفقًا لما أعلنته خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي.
وأظهرت البيانات أن متوسط درجة حرارة الأرض بلغ 17.09 درجة مئوية يوم الأحد، ليرتفع إلى 17.15 درجة مئوية في اليوم التالي، متجاوزًا الرقم القياسي السابق المسجل عام 2016 والبالغ 17.08 درجة مئوية.
وقال كارلو بونتمبو، مدير خدمة كوبرنيكوس: “المثير للدهشة حقًا هو الفارق الكبير بين درجة حرارة الأشهر الـ 13 الماضية والسجلات السابقة. نحن الآن في منطقة غير مسبوقة، ومع استمرار ارتفاع درجة حرارة المناخ، سنشهد حتمًا تحطيم أرقام قياسية جديدة في الأشهر والسنوات المقبلة”.
ويحذر الخبراء من التداعيات الخطيرة لهذا الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة. وأوضح نيكولاس ليتش، عالم المناخ بجامعة أكسفورد، أن ما يجب أن يثير قلقنا هو الزيادة المحتملة في الظواهر الجوية المتطرفة، مثل هطول الأمطار الغزيرة أو موجات الحر المصاحبة للاحترار العالمي.
وأشارت خدمة كوبرنيكوس إلى أن الأرقام القياسية الأخيرة نتجت على الأرجح عن ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير في أجزاء واسعة من القارة القطبية الجنوبية. كما أن انخفاض مساحة الجليد البحري في القطب الجنوبي أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة في أجزاء من المحيط الجنوبي.
وفي العام الماضي، أصدرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ تقريرًا يشير إلى أننا نواجه أزمة مناخية وشيكة. وعلّق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على التقرير قائلاً: “تقف البشرية على أرض هشة، وهذه الأرض تذوب بسرعة. عالمنا يحتاج إلى إجراءات مناخية على جميع الجبهات – كل شيء، في كل مكان، في وقت واحد”.
وتتوقع خدمة كوبرنيكوس أن عام 2024 قد يكون الأكثر حرارة على الإطلاق، لكنها أشارت إلى أنه من المبكر الجزم بتفوقه على عام 2023.
ذو صلة > دراسة حديثة تكشف عن مخاطر جديدة لتغيّر التيارات البحرية على المناخ العالمي
