تمكنت الصين من تحقيق تقدم كبير في مجال صناعة الرقائق الإلكترونية، على الرغم من الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة على الشركات الصينية. فقد أعلنت شركة SMIC، أكبر شركة لتصنيع الرقائق في الصين، عن عزمها إطلاق شريحة جديدة بحجم 5 نانومتر، وذلك بعد عام واحد فقط من إطلاقها شريحة بحجم 7 نانومتر.
ويأتي هذا التقدم في الوقت الذي تواجه فيه الشركات التكنولوجية الصينية عقبات كبيرة بسبب القيود الأمريكية على تصدير الرقائق المتقدمة إلى الصين.
وقد أدت هذه القيود إلى إعاقة قدرة الشركات الصينية على تطوير وتصنيع الرقائق اللازمة لتشغيل الأجهزة الإلكترونية الحديثة، مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر.
ولكن الصين لم تستسلم لهذه العقبات، بل عملت على تطوير قدراتها الذاتية في مجال صناعة الرقائق. واستثمرت الحكومة الصينية بكثافة في هذا المجال، وأطلقت العديد من المبادرات لدعم الشركات المحلية العاملة في هذا القطاع.
ذو صلة > رئيس إنتل يتحدث عن العقوبات الأمريكية ضد الصين
تعتبر شريحة 5 نانومتر التي تعتزم SMIC إطلاقها إنجازًا كبيرًا للصين، حيث ستساعد على تقليل الفجوة بين الصين والولايات المتحدة في مجال صناعة الرقائق.
كما ستساهم هذه الشريحة في تعزيز طموحات الصين في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث ستوفر لها القدرة على تطوير رقائق متقدمة للاستخدام في هذا المجال.
وتشير التقارير إلى أن شريحة 5 نانومتر الجديدة من SMIC قد تم تصميمها من قبل شركة HiSilicon، وهي شركة تابعة لشركة هواوي. ومن المتوقع أن يتم إنتاج هذه الشريحة في مصنعين جديدين في مدينة شنغهاي.
وتخطط SMIC لاستخدام شريحة 5 نانومتر الجديدة في البداية في الهواتف الذكية الرائدة، ولكنها تأمل في توسيع استخدامها في المستقبل لتشمل رقائق الخوادم ومسرّعات الذكاء الاصطناعي.
اقرأ > هولندا تفرض قيودًا على تصدير أشباه الموصلات إلى الصين
وتواجه SMIC بعض التحديات في إنتاج شريحة 5 نانومتر، بسبب القيود الأمريكية على تصدير معدات التصنيع المتقدمة إلى الصين. ولكن الشركة تمكنت من التغلب على هذه التحديات من خلال تعديل معدات التصنيع لديها وابتكار حلول جديدة.
