الشخصيات الجديدة في God of War Ragnarok وحكاياتهم الأسطورية
من خلال عروض لعبة God of War Ragnarok تعرفنا على العديد من الشخصيات الجديدة وطبعاً لهذه الشخصيات دوراً هاماً في القصة لذا من الضروري أن نتعرف عليها لنستشف الدور الذي قد تلعبه في أحداث الجزء المقبل، هذا ما سنسلط الضوء عليه في مقالنا هذا من سلسلة ثقافة الألعاب.
تنبيه: المقال يتضمن حرقا لبعض أحداث الجزء السابق، وحكايا الشخصيات.
Thor
هو إله الرعد والعواصف وابن أودين، يملك ثور حزاماً سحرياً يسمى ميجينجورد “Megingjord” ومطرقة حربية سحرية تسمى مجولنير “Mjöllnir” تم صنعها من قبل الأقزام، والتي عندما ترمى، ترجع إلى يد صاحبها بعد أن تصيب هدفها. حتى عند استخدام ذاك السلاح الخارق، فإن على ثور يلبس قفازين من حديد من نوع خاص. لكي تحميه أولاً ولكي تضاعف من قوة تلك المطرقة السحرية. عندما تضرب تلك المطرقة هدفها، فإنها تطلق ومضة برق. وكانت وظيفة ثور ومطرقته هو القضاء على العمالقة.
ثور معروف بعدائه الكبير مع العمالقة فقد كلفه والده أودين بقتالهم بعد أن فشل بسرقة المعرفة من بلاد العمالقة، فطلب هؤلاء من تير سد الطريق إلى أرض Jotunheim مما أشعل غضب أودين.
في الجزء الماضي شاهدنا بالنهاية السرية ثور على باب منزل كريتوس وأتريوس وعلامات الغضب بادية على وجهه بعد أن قتل كريتوس أولاده وأخيه. وبحسب الأساطير سيكون لثور دور جوهري في حرب الراجناروك حيث سيواجه الثعبان العملاق ابن لوكي لتنتهي المعركة بقتل الثعبان ولكن ما إن يخطو ثور عدة خطوات حتى يسقط هو الآخر قتيلاً متأثراً بالسم الخاص بـ Jormungandr.
من دون شك سيكون لثور دور محوري في اللعبة المقبلة والكل يترقب المواجهة الأسطورية بين ثور وكريتوس والمعركة المحتدمة بين المطرقة والفأس.
Durlin
هو أحد الاقزام ويبدو بأنه قرصاناً أو شيء من هذا القبيل، في الأساطير الاسكندنافية ليس هناك ورود لاسم Durlin ولكن هنالك “Durinn” فإذا كان هو نفسه المقصود فإن هذا القزم يعتبر المسؤول عن صناعة سيف Tyrfing السحري. ليس هنالك الكثير من الأشياء التي نعرفها عن هذه الشخصية ولكن يبدو بأننا سنلتقيها في اللعبة القادمة كي تساعدنا على إنقاذ تير.
إذا تساءلتم من هي تلك الفتاة السمراء التي ظهرت في آخر العرض فهي أنجربودا من سلالة العمالقة وتعتبر زوجة لوكي وأم لأطفاله الثلاثة وهم الذئب Fenrir والثعبان العملاق Jormungandr و Hel.
طبعاً هناك الكثير من الغموض حول ظهورها في اللعبة القادمة لناحية لقائها بأتريوس وإن كان سيكون هنالك قفزة بالوقت بحيث ننتقل بالزمن لفترة ما بعد إنجابهم لأطفالهم.
فحسب الأساطير النوردية فإن كلاً من Fenrir و Hel و Jormungandr سيلعبون دوراً مهماً في معركة راجناروك فالذئب هو من سيبتلع أودين ليقتل بعدها على يد أحد أبناء أودن. والثعبان سيتقاتل مع ثور وكل منهما سيقضي على الآخر. أما هيل فستقود جيشاً من الأموات لتغزو ميدجارد.
ميمير كان قد أخبر كريتوس بأن أفعاله وقتله لبالدور، تسببت بتسريع قدوم الشتاء العظيم وبالتالي راجناروك بنحو 100 عام عن موعدها الأصلي، وفي الجزء الماضي شاهدنا تواجد الثعبان ابن لوكي حيث تم إرسال الثعبان إلى الماضي حتى قبل ولادته. وهو قدم من المستقبل عندما يكون راجناروك الذي أشعله كراتوس وأتريوس قيد التنفيذ بالفعل حيث تسببت المعركة الدائرة بينه وبين ثور بارتطام الثعبان بشجرة العالم مما أدى إلى كسر حلقة الوقت. لذا قد يتم الاعتماد على هذه النقطة في اللعبة القادمة لظهور أبناء لوكي وأنجربودا الآخرين.
Freya في God of War Ragnarok
صحيح هي ليست شخصية جديدة ولكن الجزء المقبل God of War Ragnarok سيشهد انقلاباً كبيراً للشخصية وستتحول رأساً على عقب، فبعد أن كانت حليفة وثيقة لكريتوس وساعدته في رحلته وحتى أنها عالجت ابنه أتريوس، لكن التحول الكبير حدث بآخر الجزء الماضي بعد أن قتل كريتوس ابنها بالدور دفاعاً عن فريا نفسها، ولكن قلب الأم انفطر حزناً على فلذة كبدها وأقسمت على الانتقام.
في العرض الخاص بالجزء الجديد شاهدنا فريا كما لم نراها من قبل، فملامح الحزن والغضب واضحة على وجهها، فلا تنخدع من ملامحها الملائكية وأنوثتها الطاغية التي كنا نراها بالجزء الماضي، فهي تتحول إلى وحشٍ كاسر عندما تقرر استخدام قوتها بالكامل لا سيما براعتها في استخدام سحر Vanir، ورأينا بالعرض قدرتها على التحول لطائر كاسر انقض على كريتوس بقوة وسرعة هائلة.
Tyr في God of War Ragnarok
تير يعتبر بمثابة إله الحرب في الأساطير الاسكندنافية هو ابن أودن والأخ غير الشقيق لـ ثور و بولدر، وبالرغم من أنه إله الحرب لكنه معروف بشجاعته وبأنه دوماً ما كان يسعى للسلام أي أن هدفه كان استغلال قوته لإيقاف الحروب بدلاً من إشعالها.
من صفات تير أيضاً بأنه كان محباً للعلم ومتلهف للتعرف على الثقافات الأخرى لذا كان يسافر عبر العوالم المختلفة، وخلال تنقلاته كان يحصل على هدايا من الشعوب الأخرى ويعتقد بأن المزهرية التي رآها كريتوس في معبد تير كانت من ضمن تلك الهدايا.
كان تير يطمح لتحقيق السلام بين آلهة آيسير وأعدائهم العمالقة الذين لم يكونوا يثقون بالآلهة عدا تير، وبحسب ما روى ميمير لكريتوس باللعبة فإنه ذات يوم تمكن تير من إقناع العمالقة أن يسمحوا لأودن بأن يدخل موطنهم نيوتنهايم من اجل تحقيق السلام، لكن بعد دخول أودن ظهرت نواياه الشريرة فهو كان يريد أن يتجسس على العمالقة من أجل سرقة حكمتهم ومعرفتهم، فهو كان يؤمن أنه بقدرة العمالقة وتنبؤهم بالمستقبل يستطيع أن يغير قدره في نهاية العالم، لذلك طردوه من عالم نيوتنهايم، وألقوا عليه لعنة كي لا يتمكن من دخول عالمهم مرة أخرى.
أودن أمر ثور أن يقتل جميع العمالقة ويحاربهم، وهنا شعر تير بالذنب لذا قرر أن يساعد العمالقة في إخفاء بوابة نيوتنهايم بمساعدة زوجة كريتوس، وبهذا لم يستطيع أي إله من الوصول إلى نيوتنهايم إلا تير لأنه كان لديه حجر Unity Stone والذي عثر عليه كريتوس باللعبة السابقة للوصول لأرض العمالقة، ولهذا شعر أودن بأن تير يمثل تهديداً كبيراً وعلم بأنه كان يساعد العمالقة، فقرر أودن أن يسجن تير وأوهم جميع سكان العوالم التسعة بأن تير قتل ومات.
بحسب الأساطير الاسكندنافية فلقد فقد تير يده عندما قام بوضعها طوعاً بفم الذئب الضخم فينرير ابن لوكي أثناء محاولة تقييد الذئب بسلسلة Gleipnir التي صنعها الأقزام من صوت خطوات القطط ولحية امرأة وجذور جبل ونفس سمكة وريق طائر، فقد أخبروا الذئب بأنهم يريدون فقط التأكد من قوة السلسلة الجديدة وسيحررونه بعد ذلك وكضمان له وضع تير يده في فمه ولكن طبعاً الأمر كان مجرد خدعة فبعد أن اكتشف فينرير ذلك قام يقضم يد تير.
ولكن بالعرض الذي ظهر في حدث بلايستيشن لشهر سبتمبر 2021 رأينا تير بيديه الاثنتين معاً داخل حجزه لذا لا ندري إن كان هذا يعني بأن الحادثة مع الذئب لم تكن واقعة بعد أم أنه استعاد يده بطريقة ما؟ عموماً المقطع ركز بشكلٍ كبير على دور تير في اللعبة القادمة حيث كان يسعى كريتوس وأتريوس للبحث عنه لمساعدتهم بإيقاف الراجناروك.
وأخيراً ما هي توقعاتكم لأدوار هؤلاء في قصة لعبة God of War Ragnarok وهل سينجح كريتوس وابنه في مسعاهم بتغيير القدر ومنع الراجناروك؟