حقق نموذج الذكاء الاصطناعي Claude 3 Opus إنجازًا كبيرًا بتصدره قائمة تصنيف النماذج اللغوية الكبيرة، متفوقًا لأول مرة على أقوى منافسيه GPT-4 من شركة OpenAI.
على عكس منصات تقييم الذكاء الاصطناعي الأخرى التي تعتمد على معايير تقنية معقدة، فإن منصة “شات بوت أرينا” تعتمد على تصويت المستخدمين لتحديد النموذج الأفضل.
يُعرض على المستخدمين منتجات مختلفة من نموذجين للذكاء الاصطناعي، ويقوم المستخدم بتقييم كل منهما بناءً على تفضيلاته الشخصية، مثل جودة النصوص المُولدة أو طريقة الاستجابة للأسئلة المطروحة.
تصدر نموذج GPT-4 قائمة التصنيف منذ إطلاقه العام الماضي، لدرجة أن أي نموذج يقترب من أدائه يُصنف على أنه ينتمي إلى “فئة GPT-4”. ومع ذلك، تمكّن Claude 3 Opus من تحقيق نتيجة متقاربة جدًا مع منافسه، وهو ما يفتح الباب أمام منافسة محتدمة في مجال نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة.
ما هي منصة شات بوت أرينا؟
هي منصة تديرها منظمة أنظمة النماذج اللغوية الكبيرة (LMSys)، وتتيح إجراء منافسات بين مختلف نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة بشكل مجهول وعشوائي. ومنذ إطلاقها في مايو الماضي، جمعت المنصة أكثر من 400,000 صوت من المستخدمين الذين قاموا بتقييم نماذج من شركات مثل أنثروبيك و OpenAI وجوجل.
تجدر الإشارة إلى أن جميع النماذج المتصدرة لقائمة التصنيف تقريبًا (باستثناء ثلاثة نماذج) هي نماذج مُغلقة المصدر، وهو ما يثير تساؤلات حول قدرة النماذج مفتوحة المصدر مثل جروك على اللحاق بالركب.
ومع ذلك، يُتوقع إطلاق نموذج Meta Llama 3 مفتوح المصدر خلال الأشهر القليلة المقبلة، والذي يُعتقد بأنه سيكون منافسًا قويًا لـ Claude 3.
على الرغم من نجاح النماذج المغلقة حاليًا، إلا أن هناك تحركات متزايدة نحو تعزيز الذكاء الاصطناعي اللامركزي مفتوح المصدر. على سبيل المثال، أعلن مؤسس شركة StabilityAI تنحيه عن منصب الرئيس التنفيذي للتركيز على جعل الذكاء الاصطناعي أكثر انتشارًا ومتاحًا للجميع.
