آخر الأخبار

الذكاء الاصطناعي يمكنه استبدال المديرين التنفيذيين بسهولة!

الذكاء الاصطناعي يمكنه استبدال المديرين التنفيذيين بسهولة

تشهد الشركات العالمية حاليًا نقاشًا متزايدًا حول إمكانية استبدال المديرين التنفيذيين بالذكاء الاصطناعي، في خطوة قد تكون ثورية في عالم الأعمال.

في أعقاب جائحة كورونا، أصبح بعض الموظفين أكثر تقبلاً لفكرة عدم وجود رئيس بشري، مما يفتح الباب أمام إمكانية تولي الروبوتات لمناصب القيادة.

البروفيسور فيبي مور، أستاذة الإدارة في جامعة إسيكس، قالت لصحيفة نيويورك تايمز أن الكثير من الموظفين يفضلون الجانب الاجتماعي لوجود رئيس بشري، لكنهم أصبحوا أيضًا مرتاحين لفكرة عدم وجود مدير بعد التجربة التي فرضتها الجائحة.

واحدة من الحجج الرئيسية لاستبدال المديرين التنفيذيين بالذكاء الاصطناعي هي التكاليف المرتفعة التي يتقاضاها هؤلاء المديرون.

أنانت أغاروال، المدير السابق لمختبر علوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، يرى أن 80% من مهام المدير التنفيذي يمكن تنفيذها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

بالرغم من أن القيادة تتطلب مهارات إنسانية مثل التحفيز والإلهام، إلا أن العديد من قرارات المدير التنفيذي تعتمد على تحليل البيانات.

وفي هذا السياق، يمكن للذكاء الاصطناعي اتخاذ قرارات مبنية على كميات هائلة من البيانات، بشكل أسرع وأدق من البشر، وبدون تحيزات شخصية.

أمّا فيناي مينون من شركة الاستشارات كورن فيري، فأشار إلى أن الشركات دائمًا ما تستعين بالحلول الخارجية، والآن نحن نستعين بالذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، أكد أن الحاجة للقيادة لن تختفي، بل ستتغير طبيعتها.

في استطلاع أجرته شركة AND Digital، قال 43% من القادة التجاريين إنهم يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل محلهم، فيما أفاد 45% منهم أنهم يستخدمون ChatGPT لاتخاذ قرارات تجارية هامة.

بعض الشركات بدأت بالفعل في تجربة هذا الاتجاه، مثل شركة Dictador البولندية التي عينت روبوتًا بشريًا كمدير تنفيذي تجريبي.

لكن يبقى السؤال حول مدى جاهزية الذكاء الاصطناعي لتحمل مثل هذه المسؤوليات، خاصة مع وجود تحديات تتعلق بالتحيزات والقرارات الأخلاقية.

في النهاية، قد يجد المديرون التنفيذيون أنفسهم في موقف يتطلب منهم التكيف مع هذه التقنية الجديدة أو مواجهة احتمال استبدالهم بها.

الوقت وحده هو ما سيكشف ما إذا كان الذكاء الاصطناعي سيصبح قائدًا حقيقيًا في عالم الأعمال.


المصدر

إقرأ من المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى