تشهد المؤسسات التعليمية في الولايات المتحدة ازديادًا ملحوظًا في استخدام الذكاء الاصطناعي، حيث أظهرت استطلاعات حديثة ارتفاعًا كبيرًا في اعتماد المعلمين والطلاب على أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT.
وفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة والتون بالتعاون مع معهد الهندسة التعليمية الافتراضي، فإن نسبة المعلمين الذين يعرفون عن ChatGPT ارتفعت من 55% إلى 79% خلال عام واحد، بينما ارتفعت نسبة الطلاب في مراحل التعليم الأساسي (K-12) من 37% إلى 75%.
كما أشار الاستطلاع إلى أن 46% من المعلمين و48% من الطلاب يستخدمون ChatGPT على الأقل مرة واحدة في الأسبوع، مما يعكس زيادة كبيرة في الاستخدام مقارنة بالعام السابق.
ويبدو أن الطلاب هم الأكثر تقبلاً لهذه التقنية، حيث أعرب 70% من طلاب K-12 عن رأي إيجابي تجاه الذكاء الاصطناعي، وتزيد النسبة بين طلاب الجامعات إلى 75%.
أما بين أولياء الأمور، فقد أبدى 68% منهم رأيًا إيجابيًا تجاه استخدام الذكاء الاصطناعي.
سلمان خان، مؤسس أكاديمية خان، أشار إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم ليس مجرد إضافة تقنية بل هو ضرورة حتمية.
وأكد أن أدوات الذكاء الاصطناعي مثل “Khanmigo” ساعدت في توفير وقت المعلمين، حيث أظهرت الأبحاث أنها توفر ما بين 5 إلى 10 ساعات أسبوعيًا من وقت المعلمين.
ومع ذلك، يواجه المعلمون بعض التحديات في تبني هذه التقنية، حيث أشار 25% منهم فقط إلى أنهم تلقوا تدريبًا على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، بينما يرى 32% أن نقص التدريب هو عائق رئيسي أمام استخدامها.
وفيما يتعلق بمخاوف الغش، أظهر الاستطلاع أن 56% من طلاب K-12 يستخدمون الذكاء الاصطناعي لكتابة المقالات والواجبات، مما يثير تساؤلات حول تأثير ذلك على نزاهة التعليم.
لكن سلمان خان أكد أن نظام الذكاء الاصطناعي التعليمي المطور من قبل أكاديمية خان يمكنه رصد أي محاولات غش وإبلاغ المعلمين بها.
تظل هذه البيانات مشجعة رغم التحديات، حيث يعبر الخبراء عن تفاؤلهم بأن الذكاء الاصطناعي يمكنه سد الفجوات التعليمية وتقديم دعم مخصص للطلاب بطرق لم تكن ممكنة من قبل.
اقتراحات المُحرر
