أمازون تُعلن نتائج الربع الأول من 2025 وتضع التعريفات الجمركية في قائمة المخاطر

تمكنت أمازون من تحقيق نتائج مالية متفوقة في الربع الأول من 2025، لكنها اتخذت موقفًا حذرًا بشأن مستقبلها القريب، في ظل تحديات التعريفات الجمركية الجديدة التي تلقي بظلالها على المشهد التجاري الأمريكي.
وقدمت عملاقة التجارة الإلكترونية توقعات متحفظة للدخل التشغيلي للربع الثاني ليتراوح بين 13 و17.5 مليار دولار، وهو ما يقل عن تقديرات المحللين البالغة 17.64 مليار دولار، مما أدى إلى تراجع سهم الشركة بأكثر من 2% في تداولات ما بعد الإغلاق.
وفي تطور لافت، أدرجت الشركة “التعريفات الجمركية والسياسات التجارية” ضمن قائمة العوامل التي قد تؤثر على توقعاتها المستقبلية، إلى جانب “المخاوف من الركود”، وهي المرة الأولى التي تشير فيها صراحة للتعريفات في إرشاداتها المالية.
ورغم هذا الحذر، أظهرت النتائج المالية تحسنًا ملموسًا مقارنة بالعام السابق، حيث حققت الشركة أرباحًا بلغت 1.59 دولار للسهم، متجاوزة توقعات المحللين البالغة 1.36 دولار، وبإجمالي دخل صاف وصل إلى 17.13 مليار دولار، مقارنة بـ10.43 مليار دولار في العام السابق.
وتكتسب مخاوف أمازون بشأن التعريفات أهمية خاصة نظرًا لطبيعة أعمالها، إذ تعتمد شبكة البائعين في سوقها الافتراضية، والتي تشكل أكثر من نصف إجمالي مبيعاتها، على المنتجات الصينية التي تأثرت بالرسوم الجمركية القاسية البالغة 145%.
وقد أكد أندي جاسي، الرئيس التنفيذي للشركة، صعوبة التنبؤ بتداعيات هذه التعريفات قائلاً: “من الصعب معرفة ما سيحدث مع التعريفات الجمركية حاليًا… من الصعب معرفة أين ستستقر ومتى ستستقر”. ومع ذلك، أبدى تفاؤلًا حذرًا بأن الشركة قد تخرج من هذه المرحلة بوضع أقوى، مستشهدًا بتجربة مماثلة خلال جائحة كورونا.
وتوقعت الشركة أن تتراوح مبيعاتها في الربع الثاني بين 159 مليار و164 مليار دولار، بنمو يتراوح بين 7% و11%، فيما كانت توقعات السوق تشير إلى 160.9 مليار دولار.
وعلى صعيد القطاعات، شكلت الإعلانات نقطة مضيئة في تقرير الشركة، بنمو بلغ 19% على أساس سنوي وبإيرادات وصلت إلى 13.92 مليار دولار، متفوقة على توقعات المحللين البالغة 13.74 مليار دولار، ومتجاوزة معدل نمو قطاع التجزئة الأساسي.
في المقابل، خيبت وحدة الحوسبة السحابية (AWS) التوقعات للربع الثالث على التوالي، محققة إيرادات بلغت 29.3 مليار دولار، بنمو 17%، وهو معدل أبطأ مما كان متوقعاً.
واجتذبت الشركة انتباه البيت الأبيض مؤخرًا بسبب تقارير أفادت بنيتها إظهار تكلفة التعريفات للمتسوقين، وهو ما نفته أمازون لاحقًا، موضحة أنها كانت تدرس فقط إضافة بند توضيحي للمنتجات المباعة عبر منصة التخفيضات “Haul”.