أكبر تغييرات جذرية في Final Fantasy 16 غيرت توجه السلسلة بأكملها -ج2
نستكمل معكم في هذا المقال ضمن سلسلة مقالات توب 10 أو Top 10 الحديث الذي بدأناه أول مرة عن الجزء الأول من مقال “أكبر التغييرات الجذرية في Final Fantasy 16 غيرت توجه السلسلة بأكملها“. من Square Enix إذ أننا هذه المرة سنسلط الضوء على تغييرات جديدة غيرت توجه السلسلة بأكملها.
لا تمتلك خارطة اللعبة عالمًا مفتوحًا قابلًا للاستكشاف أو العديد من مفاهيم العالم المفتوح الحديثة
لقد كان فريق التطوير صريحًا من البداية بأن Final Fantasy 16 لن تمتلك عالمًا مفتوحًا قابلًا للاستكشاف والبحث حسب المفاهيم الحديثة، ولكن ذلك ليس غريبًا جدًا بالنسبة للسلسلة، حيث شاهدنا بعض الألعاب الحديثة لها التي لم تمتلك عالمًا مفتوحًا مثل ريميك Final Fantasy 7، لكن عالم Final Fantasy 16 في الواقع سيكون أضيق بالمقارنة مع باقي أجزاء السلسلة، ومن شبه المستحيل أن تضيع به، حيث سيتم تحديد الأهداف بوضوح، ويمكنك استخدام أداة GPS من أجل تتبع طريقك بسرعة وسهولة.
وهذا بدوره يعني أنك لن تمضي وقتًا طويلًا في التنقل بين نقاط الاهتمام أو العودة إلى بعض المناطق، وقد يعني ذلك أن بعض الأنشطة “الغير تقليدية” التي كانت موجودة في ألعاب السلسلة السابقة قد اختفت أو لم تعد مؤثرة كما كانت في السابق، وسنتكلم عن هذه الناحية في الفقرة التالية.
ستتميز اللعبة بعدد مهام جانبية أكثر عددًا لكن أقل تأثيرًا على اللاعبين
اتخذت ألعاب Final Fantasy سابقًا أساليب مختلفة قليلاً عن بعضها بما يتعلق بالمهام الجانبية، لكن لطالما ركزت الألعاب الرئيسية في السلسلة على جودة المهام الجانبية بشكل عامٍ وأعطتها اهتمامًا واسعًا على حساب عددها وتوفرها في اللعبة، لكن منذ أجزاء Final Fantasy 14 و 15 Final Fantasy بدأ اهتمام السلسلة يكبر بما يتعلق بعدد المهام على حساب أهمية وجوهرية المحتوى خاصتها، وقد تابعت 16 Final Fantasy على هذا الطريق، حيث أصبحت مهامها الجانبية أشبه بنمط مهام ألعاب الـ MMO الجماعية وأقرب إلى الجزء 14 من السلسلة، فبعضهم أكثر انخراطًا في القصة لكن الغالبية تعتبر مهامًا بسيطة إلى حد ما، تقوم بها فقط لكسب المزيد من الموارد، وسيتم تمييز المهام الجانبية التي تكافئك بشيء أكثر أهمية من الباقي برمز “+” الذي يشير إلى قيمتها الكبيرة.
هناك بعض العتاد السري في اللعبة، لكنه لا يعادل الأسلحة النهائية المشهورة في ألعاب السلسلة السابقة، ويعود ذلك على الأغلب لعدم اعتماد بطل اللعبة Clive بشكلٍ رئيسي مثل أبطال السلسلة السابقين، علاوة على ذلك من الأسهل بشكل عام العثور على هذه العناصر والعتاد، وقد لا يحاول الكثير من اللاعبين البحث عنهم بجميع الأحوال لعدم أهميتهم الكبيرة في اللعبة.
كما أن اللعبة لا تحتوي كذلك على الألعاب المُصغرة المُستمرة مثل ألعاب البطاقات أو الـ Triple Triad أو حتى رياضة الـ Blitzball الشهيرة في الجزء العاشر، ولكن هناك لعبة الصيد التي تكلفك بمطاردة الوحوش المتزايدة في الصعوبة والمنتشرة في جميع أنحاء العالم، وتعتبر سلسلة مهام الصيد الأكثر تحديًا وإثارةً في اللعبة، ولكنها وجودها كان على حساب عدد المهام الجانبية التي تقدم قصتها الجانبية الخاصة.
الـ Eikons ستكون البديل للإستدعاءات التقليدية في اللعبة
معظم أجزاء السلسلة الرئيسية منذ الجزء الثالث Final Fantasy 3، تضمنت قدراتٍ سحرية كبيرة تسمح لك بإستدعاء كياناتٍ أو وحوشٍ للقتال معك ومساعدتك في المواجهات والمعارك، واشتهرت هذه الاستدعاءات التقليدية بكونها قوية بقدر ما هي مذهلة ومبهرة بصريًا، لكن Final Fantasy 16 استبدلت هذه الإستدعاءات بما يُطلق عليه اسم الـ Eikons، وهي كياناتٌ قوية مختلفة يمكن لبطلك Clive اتخاذ شكلها أثناء المعركة واستخدام قدراتها عوضًا عن استدعائها، حيث تسمح بتنفيذ هجوماتٍ خاصة، والمشاركة في المعارك الخاصة بين هذه الـ Eikons التي ستتقاتل فيما بينها في أحد نقاط القصة.
وقد سمحت لك بعض أجزاء السلسلة سابقًا مثل Final Fantasy 10 باللعب والتحكم بالإستدعاءات لفترةٍ مؤقتة، لكن Final Fantasy 16 ستذهب إلى ما هو أبعد من هذا، حيث أن المواجهات المذكور Eikon ضد Eikon ستجعلها لعبةً مختلفةً تمامًا عن المعهود وخصوصًا من ناحية آليات القتال واللعب.
وللتنويه لا تمتلك اللعبة كيانات Eikon مخفية كما كانت تمتلك أجزاء السلسلة السابقة بعض الإستدعاءات الخفية، حيث سيتم الحصول على جميع كياناتِ الـ Eikons بترتيب محدد لا يمكن تغييره، لكن يمكنك اختيار بعض قدرات Eikon التي ترغب بفتحها وترقيتها مع الوقت، ومن الواضح أيضًا أن الـ Eikons لن تقتصر على شخصيات معينة قادرة على إستدعائها، حيث أنك ستتحكم بشخصية Clive في معظم أجزاء اللعبة.
تتضمن اللعبة نظام صعوبة فريدٍ من نوعه
على الرغم من أن بعض ألعاب سلسلة Final Fantasy تمتلك في الواقع بعض المواجهات الصعبة، إلا أن عناوين الـ Final Fantasy الرئيسية لم تقدم خيارات لتغيير مستوى الصعوبة، لكن أضافت بعض الألعاب المؤخرة في السلسلة في الآونة الأخيرة خيارات لتغييره مثل Final Fantasy 7 Remake، التي تتراوح من المستوى السهل إلى المتوسط والكلاسيكي، ويمكن للاعبين فتح المستوى الصعب بعد إنهاء اللعبة.
بينما اتخذت Final Fantasy 16 مقاربة مختلفة تمامًا لموضوع مستوى الصعوبة، حيث على الرغم من عدم وجود خيارات صعوبة في اللعبة، سيتم منح اللاعبين خمسة ملحقات في بداية اللعبة، تتيح لك هذه الملحقات القيام بأشياء تجعل اللعبة أسهل بكثير، مثل المناورة أو التفادي التلقائي للهجمات الواردة، أو تنفيذ مجموعات الحركات القتالية المعقدة بضغطة زرٍ واحدة، لكن يمكنك تجهيز ثلاثة ملحقاتٍ فقط في كل مرة، مما يعني أنها ستؤثر بشكلٍ مباشر على صعوبة اللعبة بشكل عام أكثر من أي شيءٍ أخر.
لم يرغب فريق التطوير بجعل آليات اللعب الجديدة معقدة وصعبةً على اللاعبين لذا قام بوضع مثل هذه الأشياء لتسهيل اللعبة، وجعل جميع شرائح اللاعبين قادرة على اجتياز معظم المواجهات الرئيسية في اللعبة دون خوفٍ أو تردد، لذا بإمكان اللاعبين الغاء تفعيل هذه الملحقات إن أرادو خوض التجربة بمستوى صعوبةٍ مختلفٍ تمامًا.
ووجب التنويه بأن اللعبة تمتلك نمط New Game+ يتم فتحه بعد إنهائك للعبة للمرة الأولى، سيقدم لك مستوى صعوبة أعلى نسبيًا عند إعادة اللعبة، مع احتفاظك بكامل مهاراتك وعتادك وقدراتك السابقة، كما أنه سيتضمن بعض الأدوات الخاصة القوية التي لن يمكنك إيجادها في المرة الأولى التي ستلعب بها اللعبة، لكن الفكرة المهمة أن هذا النمط مصمم بشكل عام لتقديم تحدٍ نوعي موسع للاعبين ذوي الخبرة لكي يحصلو على المزيد من الإثارة والمتعة في القتال والمواجهات.
في الختام … هذه أهم 5 تغيرات جديدة تم ذكرها في هذا المقال عن لعبة الأكشن Final Fantasy 16، أطلب منكم أن تتفضلوا بقراءة مقالنا السابق بعنوان “كيف تلعب أجزاء Final Fantasy بالترتيب حسب وقوع أحداثها“.