إذا كنت تبحث عن أفلام هكر مميزة لمشاهدتها في أوقات فراغك فأنت هنا في المكان المناسب. ستجد في هذا الموضوع قائمة مميزة من الأفلام التي تسلط الضوء على “الهاكرز” وعمليات الاختراق بطريقة درامية رائعة.
الكثير من عشاق التكنولوجيا يحبون قصص الاختراق، ومشاهدة كيف يتم استخدام البرمجة والتقنيات المرتبطة بها للوصول إلى صيد ثمين، أو كيف يقوم هكر معين بأعمال الاختراق كنوع من الانتقام. لا شك أنه من الممتع مشاهدة كيف تعمل عقول المخترقين حول العالم والتعرف أكثر على دوافعهم.
في بعض الأحيان قد لا تهمنا التفاصيل الدقيقة أو النواحي التقنية التي قام بها المخترق، بل نكون مهتمين أكثر بالشخصية نفسها وكيفية تأثير هذا العمل على حياتهم الواقعية وسلوكهم الإنساني ونحتاج للتعرف على طبيعة شخصيتهم عن قرب. لماذا اختاروا أن يصبحوا مخترقين، وما نوع الأساليب التي يستخدمونها للوصول إلى هدفهم؟
نجحت بعض الأفلام السينمائية في تناول هذه الأشياء في إطار درامي مميز. كل فيلم في هذه القائمة لديه مقاربات مختلفة في تناول الهاكرز وعمليات الاختراق. بعض هذه الأفلام قد تكون مظلمة للغاية وبعضها قد يدمج عمليات الاختراق كجزء من الأكشن والعمليات الميدانية والبعض الآخر يقدمها بطريقة كوميدية مسلية.
أفضل 10 أفلام هكر
فيلم Who Am I
يتناول الفيلم قصة بنيامين، وهو شاب ألماني متخصص في علوم الكمبيوتر، ومدعو للانضمام إلى مجموعة قراصنة تخريبية تريد أن يتم ملاحظتها على المسرح العالمي. يروي الفيلم كيفية تطور بنيامين الذي يعمل كصبي توصيل بيتزا وصولاً إلى شعوره بالقوة بسبب قدرته على اختراق البنوك والحسابات الحكومية دون أي أثر.
يُقدم فيلم Who Am I نتيجة في غاية الأهمية وهي أن أساس تفوق بعض المخترقين لا يعتمد فقط على قدراتهم البرمجية بل أيضاً على مستوى الخداع في الحياة الواقعية وكيفية تطبيق أساليب الهندسة الاجتماعية.
فيلم The Girl with the Dragon Tattoo
يروي الفيلم قصة تحقيق الصحفي بلومكفيست لمعرفة ما حدث لفتاة من عائلة ثرية اختفت قبل 40 عامًا. وللوصول إلى الحقائق يقوم بتجنيد الشابة سالاندر وهي مخترقة وقرصانة إلكترونية محترفة. وإلى جانب القصة المثيرة، هناك العديد من التلميحات الخاصة بالاختراق مثل قدرة سالاندر على تجاوز كلمات المرور واختراق محتويات الأقراص الصلبة وتجاوز تشفير البريد الإلكتروني المركزي والتحكم عن بعد في أجهزة الكمبيوتر وإعادة توجيه الأموال من الحسابات البنكية حول العالم.
فيلم War games
يقوم طالب المدرسة الثانوية وعبقري الكمبيوتر ديفيد لايتمان باختراق كمبيوتر عسكري أمريكي عملاق عن طريق الخطأ أثناء البحث عن ألعاب جديدة للعبها. يتحمس ديفيد لبدء اللعب دون إدارك المخاطر التي يقوم بها ويتحدي الكمبيوتر في لعبة الحرب الهيدروجينية العالمية حيث لعب دور الاتحاد السوفيتي وبدء باستهدف المدن الأمريكية، وهو الأمر الذي يتسبب في تنشيط الترسانة النووية للبلاد، وفتح الباب أمام سلسلة من الأحداث المثيرة.
فيلم Sneakers
يرأس مارتن بيشوب فريقًا من خبراء الأمن الذين عينتهم وكالة الأمن القومي لسرقة وحدة فك تشفير يمكنها كسر أي رمز تشفير تقريبًا. من هنا تبدأ سلسلة من الأسرار والخبايا التي تصدم الفريق. يولي الفيلم اهتماماً بالغاً بالتفاصيل التقنية مع التركيز على الهندسة الاجتماعية و”اختراق الأشخاص” أكثر من الأدوات التقنية نفسها. إذا كنت تبحث عن أفلام هكر تناقش العديد من الجوانب الأمنية والتقنية ويمتاز بقصة متماسكة فننصحك بمشاهدة هذا الفيلم.
فيلم Snowden
إدوارد سنودن هو اسم معروف مثير للجدل. في الولايات المتحدة ينظر إليه البعض كبطل شجاع حارب من أجل حق الخصوصية والبعض الآخر اعتبره خائناً وكشف أسرار الدولة. يعرض هذا الفيلم تفاصيل رحلة سنودن مع وكالات الاستخبارات الأمريكية وصولاً إلى خيبة أمله من الطريقة التي تتبعها الحكومة للتجسس على المواطنين ومن ثم قراره بالكشف عن الوثائق السرية المرتبطة بمشروع التجسس للصحافة وهروبه للخارج.
فيلم Live Free or Die Hard
إذا كنت تبحث عن أفلام هكر مليئة بالأكشن والإثارة فننصحك بمشاهدة هذا الفيلم والذي يُعد الجزء الرابع في سلسة أفلام Die Hard للفنان بروس ويليس. تدور أحداث القصة حول محاولات المحقق في شرطة نيويورك جون ماكلين (بروس ويليس) لإيقاف إرهابي إلكتروني ذكي يقوم باختراق أجهزة الكمبيوتر الحكومية والتجارية في جميع أنحاء الولايات المتحدة. يوضح الفيلم مدى خطورة التلاعب بالأمن السيبراني للدولة وكيف يُمكن أن يؤدي لتعطيل شبكات النقل وسوق الأوراق المالية وغيرها من المؤسسات.
ننصحك كذلك بمشاهدة سلسلة أفلام الأكشن والإثارة Mission: Impossible للفنان توم كروز والتي يتضمن كل جزء منها بعض الأفكار المتعلقة بالاختراق وخداع أنظمة الحماية والرقابة.
فيلم The Matrix
أحد أشهر الأفلام السينمائية على الإطلاق والجزء الأول في سلسلة أفلام الخيال العلمي The Matrix. يصور الفيلم البشرية في مستقبل بائس وهي محاصرة داخل محاكاة كمبيوتر “المصفوفة” والتي صنعتها الآلات الذكية لإلهاء البشر أثناء استخدام أجسادهم كمصدر للطاقة. يكتشف مبرمج الكمبيوتر توماس أندرسون “المعروف باسم نيو”، الحقيقة وينضم إلى تمرد ضد الآلات مع أشخاص آخرين تم تحريرهم من المصفوفة.
نوصي أيضاً بمشاهدة فيلم The Thirteenth Floor وذلك إذا كنت تفضل مشاهدة الأفلام المرتبطة بمحاكاة الواقع الافتراضي. اعتبر الفيلسوف سلافوي جيجك هذا الفيلم أفضل من فيلم “ذا ماتريكس”.
فيلم Ghost in the Shell
يتناول الفيلم، المستند إلى مانجا يابانية تحمل نفس الاسم، الكثير من الموضوعات التقنية المتقدمة مثل التحكم الآلي والهندسة الحيوية والأطراف الصناعية والالكترونيات والروبوتات والذكاء الاصطناعي. تدور أحداث الفيلم في المستقبل القريب حيث يتم تعزيز البشر بتحسينات إلكترونية مثل الرؤية والقوة والذكاء. تعمل شركة ذكاء اصطناعي على تطوير مشروعاً سرياً لدمج الدماغ البشري بجسم اصطناعي واستخدامه في مكافحة الإرهاب. لكن ماذا سيحدث عند اختراق هذا الكائن المعزز؟ هذا ما ستعرفه عند مشاهدة الفيلم.
فيلم 23
يتناول الفيلم قصة الهاكر الألماني كارل كوخ الذي نشأ في ظل ظروف صعبة للغاية. اتجه كارل إلى عالم الكمبيوتر وبدأ في اختراق شبكات بيانات عالمية وقادته هذه البيانات للاعتقاد بوجود مؤامرة عالمية تدفعها قوى سياسية واقتصادية خفية.
تلقى الفيلم إشادة من النقاد والجمهور رغم أن دقته كانت موضع نزاع من قبل بعض الشهود على أحداث الحياة الواقعية التي استند إليها. كانت قضية انتحاره من القضايا الغامضة والجدلية على أرض الواقع وذلك بعد تورطه مع الاستخبارات الروسية وإدمانه على المخدرات.
فيلم Office Space
ليس بالضرورة أن تكون قصص الاختراق والقرصنة ذات طابع درامي مثير، بل أحياناً يُمكن أن تصور الكوميديا عمليات الاختراق بطريقة أكثر جاذبية. وهذا ما يفعله فيلم Office Space الذي يناقش قصة ساخرة عن الحياة العملية لشركة برمجيات في التسعينيات، مع التركيز على مجموعة من الأفراد الذين سئموا وظائفهم الروتينية.
بعد استمرار التعرض للمعاملة السيئة من قبل الإدارة القاسية يقرر الموظفون الانتقام من الشركة من خلال إصابة نظام المحاسبة الخاص بها بفيروس كمبيوتر لتحويل أعداد ضخمة من البنسات إلى حساب مصرفي لتبدأ سلسلة من المنعطفات الدرامية الكوميدية.
وبعيداً عن الأفلام السينمائية، يوجد العديد من الأفلام الوثائقية الرائعة عن الاختراق والقرصنة نذكر منها:
فيلم The Internet’s Own Boy: يروي الفيلم حياة مبرمج الكمبيوتر الأمريكي والكاتب والناشط على الإنترنت آرون سوارتز. يتم عرض لقطات خاصة لآرون عندما كان طفلاً في بداية ونهاية الفيلم، كما يتناول الفيلم بعض الشخصيات المقربة منه مثل والدته وأخوته وأصدقائه. الفيلم سيعجب كل الباحثين عن أفلام هكر تتناول الجوانب الشخصية للبطل أكثر من الأدوات التقنية.
فيلم Citizenfour: يناقش الفيلم فضيحة وكالة الأمن القومي الأمريكي والعميل إدوارد سنودن الذي قام بنشر معلومات داخلية حول ممارسات التنصت غير القانوني لوكالات استخبارات أمريكية وكيفية استغلال برامج المراقبة بعد هجمات 11 سبتمبر.
فيلم The Great Hack: يتناول الفيلم فضيحة شبكة فيس بوك ومشاركته بيانات الملايين من مستخدميه مع شركة كامبريدج أناليتيكا التي استعملتها في أغراض سياسية في العديد من البلدان بما في ذلك حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وانتخابات الولايات المتحدة لعام 2016.
فيلم Zero Days: يغطي الفيلم الظاهرة المحيطة بفيروس الكمبيوتر ستوكسنت Stuxnet وتطوير أحد أشهر البرمجيات الضارة من قبل الولايات المتحدة. يعتقد أن هذه البرمجية مسؤولة عن التسبب في أضرار كبيرة للبرنامج النووي الإيراني.
فيلم We Are Legion: يسلط الفيلم الضوء على أعمال ومعتقدات مجموعة “الهاكرز” الشهيرة Anonymous ويركز على العديد من القضايا المهمة مثل انتهاك حقوق النشر ووحشية الشرطة والرقابة على الإنترنت وكيفية تعاطي المجموعة معها من خلال تنظيم الهجمات الإلكترونية وتوفير الحماية والدعم ضد أي تهديدات لحرية الإنترنت والخصوصية الشخصية.
فيلم Deep Web: فيلم وثائقي طويل يستكشف بداية ظهور الويب العميق مع التركيز بشكل خاص على عملية استيلاء مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI على خدمة Silk Road والتي تعتبر أول سوق ممنوعات على الإنترنت يُمكن الوصول له بشكل مجهول عن طريق خدمة تور Tor.
