أفضل ألعاب Yoshi على الإطلاق – الجزء الثالث

نستكمل مقالتنا
Yoshi’s Safari (SNES)
أُصدر لـYoshi لعبة إطلاق نار باستخدام مسدس ضوئي، على غرار Duck Hunt، تحمل عنوان: “Yoshi’s Safari”، حيث جسّد اللاعب دور Mario في منظور الشخص الأول، وهو يمتطي Yoshi ويطلق النار على Koopas وGoombas وCheep Cheeps.
وفّرت اللعبة طورًا جماعيًا، يسمح لشخص بالتحكم في Yoshi باستخدام وحدة تحكم SNES، بينما يتولى الآخر توجيه Mario باستخدام جهاز Super Scope.
تميّزت التجربة بفكرة مثيرة فعلًا، لأن Super Scope استُخدم هنا بطريقة مبتكرة، رغم أن الجهاز نفسه لم يكن شائعًا بين اللاعبين.
ورغم أن اللعبة كانت قصيرة وسهلة للغاية، إلا أنها دخلت التاريخ باعتبارها لعبة التصويب الوحيدة من منظور الشخص الأول في عالم Mario.
كما أنها أول لعبة استخدمت اسم Princess Peach بدلًا من Princess Toadstool.
لكن، للأسف، لم يُعاد إصدارها مطلقًا منذ ذلك الوقت.
Yoshi’s Story (N64)
تُقدّم Yoshi’s Story تجربة جذابة بصريًا ومليئة بالحيوية، حيث تتألق الرسومات بجمال لافت، وتُبنى آليات اللعب على أسس صلبة، بينما يظل مشهد مجموعة من Yoshis يتجولون في المراحل باعثًا على البهجة طوال مدة اللعب. لكنّ هذه الجوانب الإيجابية لا تُخفي حقيقة أن اللعبة تعاني من تبسيط مفرط في تصميم المنصات، واهتمام واضح بجمهور اللاعبين الصغار والمبتدئين، إضافة إلى قصر مدتها بشكل لافت، مما يجعلها غير مرضية للّاعبين المخضرمين.
تبدأ اللعبة بالتحكم بأحد الـYoshis ذوي الألوان الستة، وتتمثل المهمة الأساسية في جمع ثلاثين ثمرة داخل كل مرحلة من أجل التقدم عبر صفحات كتاب قصصي والوصول في النهاية إلى شجرة الفرح التي سُرقت. ورغم أن الشخصيات الأساسية تتشابه في أدائها، إلا أنه يمكن فتح Yoshi بلون أسود وآخر أبيض، وكل منهما يمتلك مزايا تفوق النسخ الملونة.
تنجح اللعبة في تقديم أسلوب لعب ممتع رغم غياب التحدي، إذ يشعر اللاعب بمتعة التجول وضرب الأعداء وإطلاق البيض وتفجير البالونات. ويتمكن Yoshi من تنفيذ قفزات طويلة بفضل حركة الخفق في نهاية القفزة، مما يُتيح له تجاوز الحفر والعقبات بطريقة مرنة. يُعد هذا النظام من السمات المميزة لسلسلة Yoshi، ويُقدّم تجربة مختلفة عن المعتاد في ألعاب المنصات.
تتألق اللعبة من حيث الرسومات، حيث استعرضت قدرات جهاز Nintendo 64 في تقديم مشاهد غنية بالألوان والتفاصيل، مع تصميم أعداء وخلفيات تظهر كأنها نابضة بالحياة. ورغم أن مظهر اللعبة لم يعد مبهرًا مقارنة بعناوين أحدث مثل Yoshi’s Woolly World أو Yoshi’s Crafted World، إلا أنها ما زالت تبدو جذابة وتحمل طابعًا فنيًا خاصًا بها.
تتسم الأجواء بطابع طفولي مليء بالسحر، مع استخدام أسلوب الحكاية المصورة لعرض العوالم. ورغم أن هذا يُنشئ تجربة لطيفة لمن يبدؤون عالم الألعاب، إلا أنه يجعل التجربة باهتة لمن يبحث عن تحديات أكثر تعقيدًا، خصوصًا أولئك الذين كانوا يأملون أن تكون اللعبة تكملة مباشرة لـYoshi’s Island على SNES.
منذ البداية، يتضح أن Nintendo ركزت على جعل التجربة مبسطة لأقصى حد، لدرجة أن إحدى الرسائل التعليمية الأولى في اللعبة تنبه اللاعب إلى أن الضغط على زر “Start” يفتح القائمة. هذه البساطة المبالغ فيها تعكس توجّهًا بعدم احترام ذكاء اللاعب، وتقديم كل شيء له بسهولة بالغة دون الحاجة لاكتشاف أو تعلم.
رغم وجود بعض الإضافات القابلة للاستكشاف، إلا أن المحتوى الأساسي محدود للغاية. يمكن إنهاء اللعبة من خلال تجاوز ست مراحل فقط، ورغم إمكانية إعادة اللعب لاستكشاف مراحل أخرى داخل نفس الصفحات، فإن هذا لا يُضيف محتوى فعليًا كبيرًا، مما يجعل التجربة الإجمالية خفيفة في مضمونها كما هي في طابعها.
إذا كنت من نوعية اللاعبين الذين يحبون إنهاء الألعاب بسرعة دون اهتمام بجمع العناصر أو إعادة المراحل، فستنتهي تجربتك مع Yoshi’s Story خلال وقت قصير على الأرجح، وستشعر بخيبة أمل. أما من يستمتعون بالاستكشاف والتجول فسيجدون بعض المتعة، خاصة مع وجود مسارات غير مباشرة ومطلوب بعض الاستراتيجية لتحقيق نتائج أفضل. ومع ذلك، تواصل اللعبة إرشاد اللاعب بشكل مباشر، مثل ظهور Poochy بين الحين والآخر ليشير إلى أماكن العناصر المخفية، مما يضعف روح التحدي حتى في هذه الجوانب.